أعلن وزير المالية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني أن لبنان يقلص دعم المواد الغذائية وسيزيد أسعار البنزين تدريجياً لتوفير الاحتياطيات الأجنبية المتضائلة.
في هذا السياق، أوضح وزني في مقابلة نُشرت في "بلومبيرغ" أن لدى المصرف المركزي 16 مليار دولار متبقية من الاحتياطيات الأجنبية، منها مليار إلى 1.5 مليار دولار فقط يمكن استخدامها لتمويل الدعم، وهو ما يكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقد انخفضت الاحتياطيات إلى النصف من نحو 30 مليار دولار منذ قبل عام.
وقال وزني: "لم يعد لبنان قادرًا على الاستمرار بوتيرة الدعم نفسها" بدون إعطاء إطار زمني للتغييرات. وأضاف: "الامر يكلف 500 مليون دولار في الشهر أي 6 مليارات دولار في السنة، لهذا السبب اتخذت الحكومة قرارًا بترشيد الدعم وخفضه في بعض السلع."
وأشار وزني الى إن الحكومة ستزيل بعض المنتجات، بما في ذلك الكاجو وبعض أنواع القهوة ذات العلامات التجارية، من القائمة المدعومة جزئيًا لأنه يتم تهريبها إلى الخارج من أجل الحصول على أرباح. كما تخطط لزيادة الأسعار تدريجياً في محطات الوقود في الأشهر المقبلة، وخفض دعم البنزين إلى 85٪ من 90٪.
وقال وزني إن دعم القمح والأدوية والوقود لتوليد الكهرباء لا يزال قائما في الوقت الحال.
ولفت الى أن "القرار اتُخذَ بخفض الدعم عن السلة الغذائية أما القرار الذي يجب اتخاذه في الأسابيع المقبلة هو البنزين." واضاف: "في الشهر الماضي، أثناء الإغلاق الكامل، كان لدينا الاستهلاك نفسه لذلك نعتقد أن هناك شيئا ما خاطئ."