كشف العلماء في دراسة حديثة، اليوم الجمعة، أن جميع أنواع البن العربي قد تطورت من تزاوج نباتين آخرين وهما البن القصبي وبن يوجينيوديس (eugenioides) ما يدل على التنوع الجيني المنخفض للبن.
وحدث الاقتران بين النباتين منذ فترة طويلة جدا يعتقد أنها تمتد بين 20 ألف و10 آلاف سنة مضت، ما أثار تطور نبتة أصبحت هي أصل كل أنواع البن العربي، حسب البحث الجديد الذي أجراه خبراء "وورلد كوفي ريسيرتش" وعلماء من جامعات إيطاليا واليمن وأمريكا، وفقا لمجلة "سيانتيفيك ريبورتس".
وقال أحد مؤلفي الدراسة بينوا برتراند: "وهذه النبتة الفريدة هي الأم لملايين الأشجار التي تزرع اليوم في جميع أنحاء العالم في الحزام الاستوائي".
وتشير نتائج البحث إلى أن البن العربي هو أقل أنواع المحاصيل تنوعًا وراثيًا في العالم، وهذه أخبار سيئة لصناعة القهوة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة دبليو سي آر، جينيفر فيرن لونغ: "الباحثون على علم منذ فترة طويلة أن التنوع الجيني للبن العربي منخفض، وتقدم هذه الدراسة دليلًا واضحًا ونهائيًا على أن التنوع أقل مما كنا نعتقد. هذا أمر مثير للقلق بالنسبة لمحصول مهم كالقهوة. ويكشف عن ثغرة عميقة لدى أي صناعة معتمدة على القهوة".
وصنف بحث أجري العام السابق، أن البن العربي البري مهدد بالانقراض، وأن زراعة البن العربي تعد متقلبة على المدى الطويل نظرًا لحساسيات الأنواع تجاه الآفات والظروف المناخية والعوامل الطبيعية الأخرى.
ويؤيد خبراء البحث فكرة إنتاج الهجينة من البن العربي للحفاظ على النوع.
من المعروف أنه تم نقل البن العربي من غابات المرتفعات في إثيوبيا إلى اليمن في القرن الرابع عشر، حيث تم زراعتها لأول مرة.
كما حدد العلماء مجموعتين رئيسيتين للبن العربي وهي أصناف البوربون وتايبيكا التي انتقلت إلى اليمن وثم إلى بقية عالم زراعة البن، والأصناف الإثيوبية البرية.