لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا
رغم أن الإدانات التركية للهجمات الصاروخية التي يشنها حوثيو اليمن على السعودية ليست جديدة، إلا أن إدانتها الأخيرة للهجوم الحوثي على منشآت نفطية بالقرب من مدينة الدمام السعودية يوم الأحد (السابع من آذار) تحمل نكهة مختلفة.
ففي حين كانت البيانات القليلة السابقة تقتصر على الإدانة فحسب، كان البيان الأخير "أكثر دفئاً"، إذ عبرت وزارة الخارجية التركية عن "قلق بالغ إزاء الهجمات التي استهدفت أراضي المملكة العربية السعودية"، وأضاف: "نعبر عن تمنياتنا بالسلامة للمملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعباً".
ويبدو أن تغير اللهجة في صياغة البيان يعود إلى اتفاق أنقرة والرياض نهاية العام الماضي على تحسين العلاقات الثنائية بينهما والتي تعكرت بشكل خاص بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، فضلاً عن الخلافات الإيديولوجية التاريخية بين الطرفين وصراعهما على النفوذ في المنطقة.
بيان الإدانة التركي جاء بعد يومين من إعلان الحوثيين إسقاط طائرة "تجسسية" تركية الصنع في الأجواء اليمنية، كما أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين على تويتر.
وكانت السعودية قد وقعت العام الماضي عقداً مع شركة "فيستل" التركية للصناعات الدفاعية بقيمة 200 مليون دولار، وذلك في إطار التصنيع المشترك لطائرات مسيّرة من طراز "كاريال"، كما كشفت مصادر إعلامية تركية.
"السعودية تستعين بتركيا في اليمن"
إعلان الحوثيين إسقاط الطائرة التركية يأتي مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على منطقة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن، وسط أنباء عن "موافقة تركية على طلب سعودي لدعمها في اليمن"، كما نقل حساب مجتهد، السعودي المعارض على تويتر.
وقد يكون حزب التجمع اليمني للإصلاح (المحسوب على الإخوان المسلمين) هو صلة الوصل بين تركيا والسعودية في اليمن، فالسعودية تتعاون مع الحزب القريب إيديولوجياً من الحكومة التركية في نزاعها مع الحوثيين، كما يشارك الحزب في المعارك الأخيرة بمنطقة مأرب.
ورغم أن مسألة مشاركة تركيا في حرب اليمن إلى جانب السعودية لاتزال في إطار التكهنات، وسط غياب مصادر رسمية حتى الآن، إلا أن ذلك قد لا يكون مستبعداً، إذا أخذنا في الاعتبار التدخلات التركية الأخيرة في كل من ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ، والتي أرسلت إليهما تركيا إمدادات عسكرية ومرتزقة سوريين تابعين لها أيضاً.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد العام الماضي تجنيد الاستخبارات التركية مرتزقة سوريين في شمال سوريا لإرسالهم إلى حرب اليمن. وبحسب مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، فإن عناصر الاستخبارات التركية قاموا بتشكيل غرفة عمليات في مدينة عفرين السورية لإرسال مرتزقة المعارضة السورية التابعة لتركيا إلى اليمن. وأضاف عبدالرحمن أن المرتزقة الذين يقبلون الذهاب إلى اليمن يحصلون على 500 دولار كدفعة مقدمة ليحصلوا بعد ذلك على راتب شهري يبلغ 900 دولار.
لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا