رأى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، أن "الوضع المعيشي والاجتماعي السيء أوصل الناس الى النزول الى الشارع والى قطع الطرقات"، معتبرا أن " القوى الامنية تُستنزف"، معلنا أن "البلد مكشوف على كافة الاحتمالات وليس فقط اغتيالات".
وقال فهمي في حديث مع الإعلامية ميراي فغالي، ضمن برنامج Talk on، الذي يبث عبر موقعي vdlnews وlebanonon وإذاعة "صوت كل لبنان"، "هناك حالة من الفوضى على كامل الأراضي اللبنانية بسبب الخلافات بين المكونات المذهبية والطائفية والاحزاب السياسية الامر الذي ادّى الى تلاشي كل المنظومات الاقتصادية والامنية والمالية والاجتماعية والصحية والثقافية".
وأضاف "من موقعي الوزاري فضّلت التجاوب مع المواطنين والتعاون معهم"، كاشفا أنه "أعيد فتح الطرقات بعد المأساة التي شهدتها العديد من الطرقات لاسيّما الحادث الذي أودى بحياة شابين على اوتوستراد شكّا والطرقات ستبقى مفتوحة".
وعن حساسية موقعه كوزير للداخلية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، قال "لا اندم عن تكليفي وزيرا للداخلية في هذا الظرف الصعب والحسّاس وعلينا تحمّل مسؤولياتنا بعد المأساة التي حلّت بلبنان سواء جائحة كورونا او سواء انفجار مرفأ بيروت".
وكشف فهمي أن "القوى الامنية تُستنزف كلّ يوم ووصلنا الى الحضيض وبغير مقدورنا تنفيذ 90% من مهامنا لحماية الوطن والمواطنين بالإضافة الى انّ آلياتنا نصفها معطّل والى انّ قيمة رواتب القوى الامنية تراجعت بنسبة كبيرة".
وفي السياق، قال "لا يمكنني ان اقول لعنصر قوى الامن "معليش اذا ابنك جاع" بعد هذا الوضع الذي وصلنا اليه والولاء الى المؤسسات الامنية باق ولكنّه لا يكفي.
ورأى أن "الحلّ يبدأ بتشكيل حكومة إنقاذ لما تبقّى من هذا الوطن والدستور لا يسمح بإعتكاف الرئيس حسان دياب"، معتبرا أنه "من الطبيعي اليوم عدم قدرتنا على ضبط الأمن بشكل كامل في ظلّ هذه الفوضى خصوصا انّ الاحزاب اللبنانية لم تستطع وضع خطة وطنية انقاذية لإنقاذ ما تبقى من الوطن".
وأوضح فهمي أنه "لم أقصد التحقيق الجنائي عندما لوّحت بإستقالتي بعد انفجار المرفأ بل قصدت التحقيق الإداري الذي يحتوي على موجز عن المعلومات الأوّلية وهذا التحقيق صدر فعلا في خلال 72 ساعة"، مشددا على أننا "نعمل كأجهزة أمنية جاهدين لمساعدة القضاء في التحقيق في جريمة اغتيال جو بجاني ولقمان سليم والعقيد ابو رجيلي".
وحذر من أن "الوضع الأمني تلاشى اليوم كليا والبلد مكشوف على كافة الاحتمالات ليس فقط اغتيالات"، بل "الله اعلم شو"، مطمئنا في الوقت نفسه إلى أن "القوى الامنية من امن عام وجيش وكافة الأسلاك الامنية الأخرى تعمل بكلّ جهدها لحماية لبنان".
وعن الانتخابات الفرعية، قال "المادتان 43 و52 من القانون تلزمان وزارة الداخلية اجراء الانتخابات الفرعية لكن هناك معوقات لوجستية ومادية وصحية تحول دون اجرائها وقد احّدد 16 أيار أو 23 أيار موعدا للإنتخابات الفرعية".
وختم فهمي حديثه متوجها للمنظومة السياسية الحاكمة، بالقول "أنقذوا لبنان لأن الحلّ بيدكم".
اليكم رابط الحلقة كاملة:
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا