أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، ضرورة التعاون الإقليمي لبدء مسار عودة سوريا إلى محيطها، قائلا إن هذا الأمر لا بد منه.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، أن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة؛ أي مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة، مضيفا أن هناك "منغصات" بين الأطراف المختلفة، لكن لا يمكن سوى العمل على عودة سوريا إلى محيطها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف بالعاصمة أبوظبي، أنه من الأدوار المهمة لعودة سوريا هو أن تعود لجامعة الدول العربية، وهذا يتطلب جهدا أيضا من الجانب السوري كما يتطلب جهدا من "الزملاء في الجامعة العربية".
وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر، "لا بد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سوريا"، قائلا إن بقاء القانون يجعل المسار في غاية الصعوبة.
وعلى صعيد آخر، أضاف الشيخ عبد الله بن زايد أن العلاقات مع روسيا ستستمر في الازدهار على كافة المستويات، مؤكدا أن دولة الإمارات تؤمن بالتعاون مع جميع دول العالم.
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، أن العلاقات مع موسكو تهدف إلى خلق مستقبل أفضل للجميع.
ووصف شراكة دولة الإمارات مع روسيا بالاستراتيجية والقوية المبنية على تاريخ من المصالح المشتركة، قائلا إن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية سنة 2018 كان خطوة بارزة في تعزيز العلاقات.
وأوضح أن التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات وروسيا قدرت بـ3.7 مليار دولار، خلال سنة 2019، فنمت بنسبة 8 في المئة مقارنة بسنة 2018.
وأردف الشيخ عبد الله بن زايد، أن 800 ألف روسي زاروا دولة الإمارات، خلال 2019، بينما يعيش 17 ألف روسي في دولة الإمارات.
من جانبه، أكد لافروف أهمية زيادة التعاون مع دولة الإمارات، قائلا إنه أجرى مباحثات مهمة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى العزم على تأسيس مشاريع جديدة مع دولة الإمارات.
وأردف لافروف أنه بحث الأمور الإقليمية وقضايا الشرق الأوسط، خلال الزيارة التي يجريها لدولة الإمارات.