بالرغم من فشلي على الصعيد الشخصي بالحسابات والتدقيق، لكن العملية أصبحت سهلة حتى على من لا يعرف الحساب.
تخيل معي أنك استيقظت صباحا، غسلت وجهك وأسنانك، بعدها شربت قهوتك ولبست ملابس نظيفة وتعطرت بمضاد التعرق والعطر ثم ووضبت أغراضك وطعامك في حقيبتك وانطلقت بسيارتك (في حال امتلاكك واحدة) الى عملك.
هو مشهد نمطي لا حاجة للخيال فيه، ولكن مهلا، فكر بالأمر مرة أخرى، لأنك أيها المواطن العزيز، زميلي "بالشحار والتعتير"، لم "تحسبها صح"!
فبين فاتورة الكهرباء والماء وثمن دواء الأسنان والعطر ومضاد التعرق والبن والطعام والبنزين، تكون منذ استيقاظك صرفت على الأقل ما يعادل الـ50 أو الـ70 ألف ليرة على الأقل (ان قسمنا سعر كلّ ما ذكرناه على ايام استعماله)، علما ان "مين بيحكي فيها بعد".
واحزر ماذا أيضا؟ أنت لم تستحم بعد! هل صادف واشتريت الشامبو بعد أن قفز الدولار الـ10 آلاف ليرة؟ اذا كنت لم تفعلها حتى الساعة فلا تفكر بالأمر حتى، وابحث في أدراج مونة والدتك عن صابونة بلدية، "ما بترغي بس بتنضف" واستخدمها للاستحمام، لأنها خلاصك الوحيد اذا أردت أن تنظف نفسك.
أقف أمام هذا المشهد وأسأل نفسي كل يوم "أضحك ولا أبكي؟"، أصبحت تعمل حتى تذهب الى العمل وتستحم واللقمة على الله!
ولكن هل تعلم أنني فكرت لك ولي بحل منطقي؟ هو حل سريع وسهل وقريب المنال!
ما رأيك في أن نعيد "ورقة التين" التي كان يرتديها الانسان الأول الى الواجهة؟! ولماذا ندفع ثمن الملابس الداخلية ومسحوق الغسيل والكهرباء للغسالة؟.... بكل بساطة ارتد ورقة التين وامض في سبيلك، فان الله سبحانه لن يحرمنا من منتوجات الطبيعة، بعكس ما فعلوا حكامنا الذين عرّونا حتى من ملابسنا الداخلية "ما تواخذني"!
مهلا لا تضحك، فأنا أتكلم بالموضوع بجدية، هيا بنا نعود الى زمن لم يحتج أهله لا للدولار الأخضر ولا لليرة المهترئة ولا للمساحيق والأغراض المصنعة ولا لملابس داخلية نظيفة استكترتها دولتنا النائمة علينا!
لا أعلم اذا كان اقتراحي حلا أو دعوة لانتحار جُماعي في زمن كشفت فيه مؤخراتنا كي نستر على مؤخرة زعيم حكمنا ودعسنا وستر على مؤخرته بشقاء عمرنا!
فلنعد يا أحبائي الى أوراق التين لأن مؤخراتنا مكشوفة لا محال و"المسؤولين النايمين"!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا