تواصل طهران اختبار أقصى الحدود التي يمكن أن تصل إليها وتحسين الشروط قبيل موعد الحسم والتفاوض والمساومة إن حصل.
لعل تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزية جديدة في منشأة نطنز النووية، بحسب ما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين، يأتي في هذا السياق أيضا. إلا أن الإدارة الأميركية شددت تعليقا على تقرير الوكالة أن للصبر حدودا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، تعليقا على تطورات منشأة نطنز، أن لصبر الإدارة الأميركية حدودا، مكررا التحذيرات السابقة.
مقترح بناء
إلى ذلك، أشارت الخارجية إلى أنها تنتظر مقترحا بناء من قبل إيران حول برنامجها النووي ردا على إعلان إدارة الرئيس جو بايدن استعدادها للمفاوضات.
وقال برايس: "تقدمنا بمقترح للعمل بشكل منصف في إطار مفاوضات بصيغة 5+1، لكننا رأينا تعليقات علنية متناقضة من قبل الإيرانيين، وننتظر اقتراحا بناء".
انتهاك آخر في نطنز.. تحت الأرض
يأتي هذا بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أمس، أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR - 2M في منشأة نطنز تحت الأرض.
كما أوضحت في تقرير حصلت عليه وكالة "رويترز" أنها "تأكدت في السابع من مارس 2021 أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم".
إلا أنها لفتت إلى أن السلطات الإيرانية ركبت المجموعة الرابعة من الجيل الجديد من أجهزة الطرد (والتي تحوي 174 جهازاً) تحت الأرض، لكنها لم تباشر تخصيب اليورانيوم بعد حيث لم تغذّ الأجهزة بالمادة.
إلى ذلك، أكدت الوكالة أن إيران تعمل الآن على تركيب المجموعة الخامسة من أجهزة الطرد IR -2M في نطنز، بينما تركيب السلسلة السادسة لم يبدأ بعد.
ويشكل هذا الأمر انتهاكاً آخر للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى عام 2015، في وقت تتضافر المساعي الأوروبية من أجل إعادة إحياء هذا الاتفاق مع إشراك الولايات المتحدة مجددا فيه.