في اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار "خيارنا التحدي"، وانطلاقًا من الشعار الذي اعتمدته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية "من التحدي يأتي التغيير"، أكّدت رئيسة الهيئة السيدة كلودين عون روكز أنّ ما يحصل او ما لن يحصل اليوم سيؤسس لِما سنكون عليه في الخمسين سنة المقبلة، مشيرة في مداخلة مع برنامج "بونجورين مع زافين" عبر "صوت كل لبنان" الى أنّ خيارنا التحدي لا الاستسلام، فالوضع صعب على جميع الصعد، وللمرأة قدرة على الصمود لم يستثمرها الوطن بعد. ولأنّ ثمّة تمييزًا في القوانين فالمرأة اللبنانية لم تلعب بعد دورها الكامل في المجتمع رغم مرور 100 عام على لبنان الكبير .
أضافت عون أنّ المطلوب اليوم تعديل القوانين المجحفة بحق المرأة وتعزيز ثقافة حقوق الانسان وتربية الأجيال الجديدة عليها، وعدم التمييز بين المواطنين والمواطنات، مشيرةً الى أن ليس من السهل أن تعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في هذا الوضع الذي تشهده البلاد، لكنّ خيارنا الاستمرار والنظر الى المستقبل وعدم الاستسلام، والمرأة اللبنانية أكدت قدرتها على التحدي منذ زمن طويل وهذا الأمر ليس جديدا عليها.
عون قالت للزميل زافين قيومجيان، إننا نعيش أزمة سياسية كبيرة ونشهد انسدادًا كاملًا يمنع تشكيل حكومة، وقد ظهرت ثغرٌ دستورية منها عدم تحديد المهل ولا نعرف الآن كيف سنخرج من الازمة، داعيةً النساء الى تحمّل المسؤولية في المرحلة المقبلة لأنّ مشاركتهنّ ضئيلة في المجلس النيابي وفي البلديات، والمطلوب منهنّ رفع نسبة تلك المشاركة في الحياة السياسية للمساهمة بآرائهن في التشريع. وطلبت عون من اللبنانيات الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة، وقالت إنّها في حال التمديد لمجلس النواب ترغب في أن ترى جميع اللبنانيين يتظاهرون رفضًا لذلك، منتقدةً عدم إبداء الاعتراض الشعبي عند التمديد للمجلس عام 2016 عازيةً ذلك الى النقصان في ثقافتنا الحقوقية والسياسية.
وأشارت عون الى أنّ حق التعبير ضروري ومقدس، لكنها ضدّ حرق الإطارات وزيادة التلوث وحجز الناس في منازلها، والحل لن يأتي إلاّ بحوار وطني بين كل القوى السياسية والمجتمع المدني وإعادة النظر برؤيتنا للبنان، لذا على جميع الافرقاء وضع مخاوفهم وهواجسهم ورؤاهم وأحلامهم على طاولة النقاش للخروج برؤية موحدة لوطننا.
للاستماع الى المقابلة كاملة يرجى الضغط على الصوتية ادناه