بعد الضجة والمطالبات بإجراء تحقيق جديد، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنها ستنشر تقرير التحقيق في أصل كورونا في الصين في 14 أو 15 اذار الجاري.
إلى ذلك، شددت الصحة العالمية على عدم حذف أي معلومات من التقرير المؤقت حول زيارة فريق التحقيق لووهان.
مطالبات بتحقيق جديد
كان 26 عالماً من دول عدة، طالبوا منظمة الصحة العالمية بإطلاق تحقيق جديد حول فيروس كورونا بعد الإعلان عن تراجع في نشر التقرير حول نتائج التحقيق في أصل الوباء، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وأكد هؤلاء العلماء أن زيارة فريق الصحة العالمية لووهان لم تسفر عن نتائج، معتبرين أن جهود الصحة العالمية ليست مفصلية وشفافة حتى الآن، وفق وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة عن رئيس فريق الصحة العالمية أن المنظمة تخطط لنشر خلاصة نتائج التحقيقات مع التقرير النهائي في الأسابيع المقبلة.
شرط النشر!
كما سيحتاج نشر تقرير المنظمة، بحسب الصحيفة، إلى موافقة مسؤولين وخبراء صينيين.
يذكر أنه في حين أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من أن تكون السلطات الصينية تقاعست عن إعطاء كافة المعلومات إلى المحققين أو تدخلت بشكل أو بآخر، حذرت الصين يوم 14 شباط الفائت من توجيه أصابع الاتهام لها من قبل واشنطن.
واعتبرت في بيان صادر عن سفارتها في واشنطن أن الولايات المتحدة "أضرت بالفعل بالتعاون الدولي بشأن كوفيد-19، وهي الآن تشير بأصابع الاتهام إلى الدول الأخرى التي تدعم بإخلاص منظمة الصحة العالمية والمنظمة نفسها".
قبل شهرين من ظهور الوباء
أتى ذلك، بعد أن كشف عدد من المحققين ضمن البعثة الأممية التي أرسلت إلى ووهان للتقصي حول منشأ الوباء الذي اجتاح العالم، منذ الإعلان عن ظهور أولى الحالات بالصين في ديسمبر 2019، أن حوالي 90 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بأعراض تشبه إلى حد بعيد كوفيد-19 في أكتوبر أي قبل شهرين من ظهور أولى الحالات الوبائية رسمياً.
كما أفاد هؤلاء بأنهم ضغطوا على بكين للسماح بإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الفيروس الجديد انتشر في وقت أبكر مما كان معروفاً في السابق.
إلا أن السلطات الصينية أكدت أنها أجرت اختبارات الأجسام المضادة على حوالي ثلثي هؤلاء المرضى في الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المحققين، ولم تعثر على أي أثر للفيروس.
لكن أعضاء فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية أوضحوا أن أي أجسام مضادة يمكن أن تنحسر إلى مستويات غير قابلة للكشف بعد فترة طويلة نسبياً من العدوى والشفاء. وحثوا الصين على إجراء اختبارات أوسع على عينات الدم التي تم جمعها في خريف 2019 من هوبي، المقاطعة التي تضم مدينة ووهان، للبحث عن أدلة حول وقت انتشار الفيروس لأول مرة.