أكد ناشر موقع الكلمة أونلاين سيمون أبو فاضل أن "هناك من كان يعلم ويحمي ما كان يجري في المرفأ ولهذه البضاعة "إم وبي"، بعد تفجير 4 آب اشترى نائب من تكتّل كبير مبنى من 3 طوابق على مدخل المرفأ، وأسف ابو فاضل ان يعتبر قاضٍ من محكمة التمييز انه ممكن ان تؤثر 14 مليون ليرة او الانفجار بعد 6 اشهر على القاضي فادي صوان وهو إما سوء تقدير او حتى تواطؤ وحتى هم يحاولون إخراج القاضي صوان من القضاء ككل"، مضيفًا ان "هناك عدة أسماء مطروحة للحلول مكان القاضي صوان ولكن هناك قضاة يرفضون في تسلّم هذه المهمّة، واحدهم قال "ابعدوا عني هذه الكأس"، سائلًا "هل مخابرات الجيش الموجودة في المرفأ تتبع للجيش؟ فالأمن في لبنان يخضع للمحاصصة فرأينا أيضا ما حصل في طرابلس حيث القوى الأمنية تتحاصصها المرجعيات السياسية"، مؤكدًا انه "لن نصل إلى نتيجة في تحقيق المرفأ بل يجب تغيير الطقم السياسي وتحرير القضاء لنصل إلى نتيجة."
وقال أبو فاضل في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة صوت كل لبنان مع الإعلامية سابين يوسف: "اللبناني كل يوم "بياكل كف" جراء الوضع المعيشي الأمني الصحي والاقتصادي والقوى الأمنية لا تزال لها بعض الهيبة ولكن لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة فمن المرتقب ان نصل إلى انفجار على الساحة اللبنانية ولا احد يملك قدرات التفجير سوى حزب الله."
ولفت أبو فاضل إلى ان "ما حصل مع لجنة الإعلام هو بمثابة المجزرة التي حصلت في القضاء حول تفجير المرفأ فهل يعقل ان تضع اللجنة ضوابط في العام 2021؟ في حين ان دولة كالإمارات وصلت إلى المرّيخ. هناك فريق مسؤول عمّا يحصل، مردفًا ان "الفريق الذي كان يسعى للحفاظ على الدولة بالشكل الأدنى عليه اليوم ان يتفق للحفاظ على هذه الدولة رغم الاختلافات فجمهور هذا الفريق سيادي رغم ان اطرافه كانت تنخرط في بعض التسويات ولكن إذا استمر على ما هو عليه فحزب الله سيسيطر على كل الدولة، مردفًا ان موقف وسائل الإعلام مطمئن من ناحية الحفاظ على الحريات ولكن الناس تتأثر بالضغط والترهيب ولكن يجب ان يكون هناك مناخًا سياسيًا ملائمًا وهم يراهنون على التعب كما فعلوا مع الثورة ومع أهالي ضحايا المرفأ، للأسف هم يستخدمون اسلوب النظام السوري.
وكشف أبو فاضل أن "حزب الله يعلم ان بعد الثورة أصبحت هناك يقظة دينامية في بيئته وقد يتجه إلى نوع من العدائية، كما ان بين الثنائي حزب الله وحركة أمل هناك نوع من اختلاف وهناك كمية ناس خارج هذين الإطارين ولكنها لا تملك هذا الخيار لتاريخ اليوم."
وعن مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لفت أبو فاضل إلى ان الراعي يطرح مواقف مبدئية عامّة ورأينا كيف تمت مواجهة المطالبة بالحياد وهو اليوم يطالب بمؤتمر دولي للحفاظ على الشرعية وتمكين المؤسسات من الدول الصديقة وأستغرب الكلام الذي يصدر عن حزب الله الذي هو شبه تخويفي وتخويني، مناشدًا بكركي بالقيام بخطوات عملية، لأن رئيس الجمهورية مُعطَّل وهو منخرط تحت جناح حزب الله للآخر ولم يستطع حتى المبادرة لتشكيل الحكومة، فيجب على البطريرك الذي يملك الحيثية المبادرة والدعوة مثلًا للقاء موسّع"، مشددًا على انه على احدهم القيام بمبادرة فوق العادة، فهناك من يهاجر ومن يموت ومن يبحث في النفايات ليأكل، الأوضاع لم تعد تحتمل."
واعتبر أبو فاضل ان "طرح الانتخابات المبكرة ليس بمكانه عمليا فلا الوقت يسمح قبل سنة من الانتخابات لطلب تقصير الولاية والبت بالقانون وتصويت المجلس لتقصير ولايته"، مشيرًا إلى انه "إذا انحسرت كورونا وفتحت المطارات فسنرى موجة هجرة واسعة وخصوصًا لدى المسيحيين."
وعن ما يحصل في قصر بعبدا من تغييرات، أوضح أبو فاضل ان "مستشار الرئيس الوزير السابق سليم جريصاتي ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ليسا على ودّ تام وهناك قرار من النظام السوري ان يسيطر على الطائفة الكاثوليكية من خلال جريصاتي. باسيل يتحسس من جريصاتي وبوجود انطوان قسطنطين صلة الوصل بين عون وباسيل ستكون العملية مسنجمة اكتر وهي عملية التفاف على جريصاتي"، لافتًا إلى أنه "هناك خلافات كثيرة في التيار الوطني الحر ومن بقي في التيار هو من لا يعترض ومن لا يريد ان يرى ان هناك أخطأء في الأداء."
وأوضح أبو فاضل أن "بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي استقال لأنه رأى انه لا يستطيع تأمين انتخاب جريصاتي كما يطالب نظام الأسد."
وأشار أبو فاضل ان "الناس مشلولة نتيجة هذا الوضع ولا أحد يعلم أين سنصل وخصوصًا ان نتيجة الثورة لم تكن مشجّعة وفي ظل القمع الأمني والحزبي وتحت ستار الشرعية والمطلوب اليوم دينامية جديدة ولكن من غير الواضح بأي شكل"، كاشفًا ان "هناك كوارث تحصل وتمّ شراء عقارات من مسؤولين سياسيين بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة لأنه لا يمكنهم تهريب اموالهم إلى الخارج"، مضيفًا: "أمنيا هناك الشق المتعلق بالاغتيالات التي لا احد يعلم ما سيحصل وهناك الشق الاجتماعي الذي ينذر بالأسوأ فلا احد سيرحم احدًا في ظل غياب القوى الأمنية مثلا في ساحل المتن الشمالي وساحل المتن الجنوبي وعدم امتلاك شرطة البلدية لصلاحيات."
وقال أبو فاضل أن "السلطة دمّرت كل شيء فما سبب هجمة الغرفة السوداء على المصرف المركزي والمصارف؟ يريدون إيقاع احد ما لـ"تسلية" الناس بهدف حماية الطبقة الكبيرة التي تملك المليارات"، معتبرًا ان المبادرة الفرنسية انتهت ولا حكومة اليوم ولا احد يستطيع القيام بأي خطوة للأمام.
وطلب أبو فاضل من "القوى السياسية التي هي مع منطق الدولة عليها الدفاع عن بعض القطاعات بدل التلهي بالسباق مع بعض أطراف الحراك المدني فهي تملك عناوين سيادية عريضة، ولحماية البلد يجب ان يقوى الخطاب المطالب بالسيادة وبالحفاظ على الدولة والدستور وخصوصًا من الأحزاب المسيحية السيادية التي تنكفئ اليوم عن لعب دورها."