علّقت مصادر مسيحية بارزة على سعي تيار المستقبل وحلفائه الى التعمية على استسهالهم هدر حقوق المسيحيين والسطو عليها، بالقول: ان تنامي الخطاب الطائفي وإستعادة "المستقبل" ممارسات رستم غزالة بحق المسيحيين، سببه الأول والاخير محاولة الرئيس المكلف سعد الحريري سرقة حصة المسيحيين وتطويع الدستور من خلال التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية. ولا يكمن السبب اطلاقا في دفاع الرئيس عن صلاحياته الدستورية.
وختمت: بات المشهد واضحا لا يحتمل التأويل. ثمة معتد ومعتدى عليه، ولا يمكن المساواة بينهما، مهما تذاكى "المستقبل" وحلفاؤه وحاولوا التلطي خلف التهويل بوقف العد من جهة، والتلويح بمواجهة طائفية من جهة أخرى. فليتعظ هؤلاء، وليتنبّهوا الى أنهم باتوا في صدام مع التنوّع الأكبر من المسيحيين من مختلف الأطياف، وليس مع حزب أو تيار واحد.