شربل البيسري - الجمهورية
توِّج المدرب سعيد وهبة بلقب دوري السيدات في كرة القدم للمرة الخامسة والثانية توالياً في غضون 6 مواسم مع فريق نجوم الرياضة «SAS»، صاحب 5 ألقاب (بفارق لقبَين عن الصداقة صاحب الرقم القياسي).
سيحاول نجوم الرياضة الإبقاء على كلّ لاعباته في المواسم المقبلة لتجاوز عدد ألقاب الصداقة، ويصبح بالتالي الأكثر تتويجاً بالبطولة، بحسب قول وهبة لـ«الجمهورية»، خصوصاً أنّ معظم اللاعبات لم ينتهِ توقيعهنّ قبل الموسم المقبل أو الذي بَعده، بالإضافة إلى «استبعادي بشكل نهائي مغادرة بعضهنّ النادي ولا بأيّ شكل».
ولم يستبعد مدرب SAS فكرة مغادرة لاعبته نانسي تشياليان للاحتراف مرة أخرى، بعد مشاركتها في الدوري الكويتي لكرة الصالات مع نادي العربي، موضحاً: «لن أقف في وجهها، لكنني أؤكّد أنها ستكون في فريقي خلال الدوري. لا غنى عنها كما ليلي اسكندر» التي لديها فرصة تجارب أداء في ألمانيا.
مراكز اللاعبات
ويعتبر وهبة أنّ لاعبة فريقه يارا بو رضا «ليست مهاجمة»، لأنها تقوم بدورها الكامل على أرض المل عب في مركز صانعة الألعاب بما أنّ لديها نظرة مميزة في الملعب. وذلك على عكس اسكندر «التي أجدها في المراكز الهجومية الثلاثة أكثر من صناعة اللعب. والدليل على ذلك أنّ برصيدها 9 أهداف». علماً أنّ الأولى كانت مهاجمة والثانية صانعة ألعاب في فريقهما السابق السلام زغرتا.
ولم تعترض يارا بو رضا، في حديثها لـ«الجمهورية»، على تغيير مركزها في SAS «لأن لا مشكلة لدي في أي مركز يطلب مني المدرب، فأنا تطوّرتُ بمساعدته وباللعب إلى جانب أفضل لاعبات لبنان».
وتطرّق وهبة إلى سبب إشراكه يارا بو رضا كمهاجمة، إلى جانب ليلي اسكندر، في المباريات الثلاث الأخيرة، بأنه «كان لا بدّ من ذلك مع قدوم تشياليان والدفع بقائدة الفريق لارا بهلوان من مركز الظهير الأيسر التقليدي إلى الأمام. فأصبحت التشكيلة 3-5-2».
في الخطوط الخلفية، اعتبر المدرب أنّ بِوسع حنين تميم اللعب على الأجنحة كما يمكنها اللعب كمدافعة على الطرف الأيمن أو حتى كصانعة ألعاب. بالإضافة إلى ذلك يمكن لسيلين حدّاد أن تلعب في 3 أو 4 مراكز (قلب دفاع، إرتكاز، وسط ميدان، صانعة ألعاب).
وأضاف: «لم يَعُد هناك من لاعبة أو لاعب جامدين ومتصلّبين في مركز واحد. على اللاعبة أن تكون مَرنة وقادرة على القيام بأكثر من دور أو مهمة يطلبهما منها المدرب».
من غرب آسيا إلى ختام الدوري
لم يُخفِ وهبة أنّ هدافة البطولة برصيد 9 أهداف، الغانية أليس كوسي، كان لها التأثير الأكبر على فريق شباب الأردن الأردني في نهائي غرب آسيا (خسر SAS النهائي 3-0)، فقال: «كان مستواها أعلى من اللاعبتين اللتين شاركتا مع الفريقين الإماراتي والبحريني، وسبق لهما خوض كأس العالم للسيدات».
وتابع: «إنّ عقلية اللاعبة بعد بطولة غرب آسيا كان فيها شيء من الاستخفاف، لكن في المباريات الجدية كنّا حاضرين، وذلك بسبب الهبوط والارتفاع في مستوى المنافسة وغياب الثبات».
وأشار إلى أنّ الحلّ الأفضل لبقاء النسَق التصاعدي للكرة النسائية هو الحفاظ على نظام الدوري من مجموعتين ومن ثم الانتقال إلى دور الثمانية من مرحلتين (ما حدث خلال هذا الموسم)، ويعود السبب وراء ذلك إلى «انسحاب أندية أحياناً ما قد يُفسِد نظام الدرجات».
كما أشادت بو رضا بارتفاع مستوى التنافس هذا الموسم «ومن الجيّد أنّ الصفاء وEFP نافسا على اللقب من الموسم الأول». وبما أنه لن يقوم بترفيع لاعبات من فريق تحت 19 سنة إلى الفريق الأول، أكّد أنّ «لاعبات فريق الشابات لم يُصبحنَ قادرات على منافسة أساسيات الفريق الأول. فالتي تكون ضمن قائمة السيدات ستلعب بالتأكيد. وأنا أحبّذ نظام الإعارة لأنه يُسهِم في تطوير مستوى من لا يأخذ فرصاً دائمة».
بعد أن تُوِّجت لاعبة إيليفن فوتبول برو، ميلاني غنيمة، هدافة للدوري برصيد 20 هدفاً، أكّد وهبة أنه لو كان على علم بوجود هذه الجائزة لكانت «ليلي أو يارا قد تُوِّجتا بها».
واعتبر المدرب أنّ الانضباط والروح التنافسية والاحتكاك هي أساس لديه، وهي ترفع المعنويات. وأكّد أنّ شقيقه وديع وزوجته فابيان يساعدانه كثيراً بإعطائه الملاحظات، لذلك «أنا مُمتنّ لهما». فيما «تعاونني جوانا حمزة على تقريب اللاعبات من بعضهنّ البعض. من دون نسيان دور مدرب الحرّاس محمد ضاهر والمعالج الفيزيائي داني جبرايل».