بعد سنوات على مقتله على يد تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت سلطات النظام في سوريا، الاثنين، العثور على رفات 3 أشخاص في منطقة كحلول شرقي تدمر بريف حمص الشرقي، يعتقد أن من بينهم رفات عالم الآثار، خالد الأسعد.
وذكرت المعلومات أن السلطات بصدد التأكد من هوية الجثامين بعد إجراء تحليل الحمض النووي "دي أن آي".
وكان الأسعد قد قتل على يد تنظيم داعش الإرهابي إعداماً عام 2015، بعدما رفض الإفصاح عن مواقع قطع أثرية تم تغيير مكانها عندما بدأ داعش بتدمير الآثار في المنطقة، وكان حينها في عمر 82 عاماً.
أوسمة استحقاق عالمية
ولد عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، عام 1934، وحصل على إجازة التاريخ من جامعة دمشق، كما شارك في العديد من البعثات الأثرية الأجنبية في أعمال التنقيب والترميم بتدمر.
وساهم العالم المعروف الذي هزت قصته أوساطاً عالمية، بإعادة بناء أكثر من 400 عمود كامل من أروقة الشارع الطويل ومعبد بعل شمين ومعبد اللات وأعمدة المسرح في المدينة الأثرية ومنصته وأدراجه، كما اكتشف 700 قطعة نقدية فضية وساهم في اكتشاف لوحة فسيفساء سليمة تؤرخ بالقرن الثالث.
كما حصل على أوسمة استحقاق من جمهوريات فرنسا وبولونيا وتونس عرفانا بجهوده في المجال.
يشار إلى أن إرهابيي داعش كانوا دمروا مواقع أثرية كبيرة في تدمر، وبعد أسابيع من اعتقاله واستجوابه من قبل التنظيم، قُتل أسعد وعلق جسده على عمود في ساحة رئيسية بموقع تاريخي.