ها هو "السارق" اللعين يضرب من جديد، ليخطف من لبنان أحد كبار رجالاته الذي عمل بكد وجهد وأعطى وقته وعمره وتعبه لبلد أحبه حتى الثمالة.
النائب جان عبيد، الذي خطفه الموت اليوم اثر اصابته بفيروس كورونا،عرفه لبنان نائبا دؤوبا بعمله، ووزيرا للتربية ووزيرا للشباب والرياضة في حكومة الراحل رفيق الحريري، بعهد رئيس الجمهورية الراحل، الياس الهراوي من 7 تشرين الثاني 1996 إلى 4 كانون الأول 1998، كما عرفه وزير للخارجية من 17 نيسان 2003، حتى 26 تشرين الأول 2004، في حكومة الراحل رفيق الحريري، في عهد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود.
هو رجل الحقوق والسياسة، رجل القلم الذي انتشرت مقالاته في صحف ومجلات عدة، فأغنى الفكر والثقافة اللبنانية من معرفته واطلاعه.
عيّن جان عبيد مستشارا لرئيس الجمهورية الراحل، الياس سركيس، في العام 1978، وحتى نهاية ولاية الرئيس في العام 1982، كما عين مستشارا لرئيس الجمهورية الأسبق، أمين الجميل، من العام 1983 حتى العام 1987، وشارك خلال هذه الفترة في مفاوضات إلغاء "معاهدة 17 أيار" مع إسرائيل، وفي صياغة بيان الإلغاء.
النائب الراحل رجل استثنائي عرفه لبنان، حمل حبه لوطنه في قلبه طوال حياته، وعمل في خدمة المصلحة الوطنية والشعب.
نواب ووزراء ورجال سياسة واقتصاد وشخصيات سياسية كبرى نعت عبيد بكلمات الأسى وبالغ الحزن، والنائب فريد البستاني قال فيه أنه كان "جسر تواصل بين الجميع".
كلمات رثاء كثيرة تبقى قليلة جدا في عظمة هذا الراحل الجبار الذي غلبه الوباء الفتاك فكسر المعركة أمامه.
أسرة اذاعة "صوت كل لبنان" وموقع "vdlnews" تتقدم بأحر التعازي من عائلة النائب الراحل... تسقط الكلمات أمام قساوة الموت ولا تبقى على شفاهنا الا عبارة "المسيح قام"، فلترقد روحك بسلام أيها الأب الحنون والرجل المعطاء والقلب الصادق والسياسي اللامع.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا