كشفت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) عن شبكة تجسس إلكترونية دشنتها أبو ظبي من محللين سابقين بوكالة الأمن القومي الأميركية. وقالت الصحيفة إن الشبكة بدأت عملها منذ 2014، أي قبل نحو ثلاث سنوات من الحصار الذي فرض على قطر.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن عضو سابق بالشبكة قوله "تم تضليلنا بعروض مالية مضاعفة تحت غطاء العمل لحكومة حليفة لواشنطن".
وقال عضو سابق بالشبكة للصحيفة نفسها إن أبو ظبي أدارت أنشطة تجسس إلكترونية ضد قطر لإثبات مزاعم تمويل الإرهاب.
وأضاف ديفد إيفندين "انسحبنا بعد وصول القرصنة لكشف مراسلات بين ميشال أوباما والشيخة موزا".
وحسب الصحيفة، فإن عملية التجسس الإلكترونية التي أدارتها أبو ظبي استهدفت أفرادا من العائلة الحاكمة القطرية.
وقالت إن عملية التجسس استهدفت أيضا مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA) ومنتقدي النظام الإماراتي على تويتر.
وذكر عضو سابق بالشبكة أنهم كُلفوا بالعمل على إثبات مزاعم بأن قطر كانت تمول جماعة الإخوان المسلمين.
وبدأ ديفيد إيفندين تعقب الخلايا الإرهابية في الخليج في عام 2014، ووقتها كان تنظيم الدولة قد فرض حصارًا على الموصل وتكريت وتتبع إيفيندين أعضاءه أثناء قيامهم بإغلاق الهواتف المحمولة وتطبيقات الرسائل.
وقالت مراسلة الجزيرة من واشنطن بيسان أبو كويك إن تقرير نيويورك تايمز ركز على فكرة الضعف في الأمن السيبراني الأميركي، وضرب على ذلك عدة أمثلة بينها ما فعلته دولة الإمارات التي نجحت في استقطاب عدد من المحليين السابقين في وكالة الأمن القومي الأميركي عملوا مع شركات متعاقدة في الإمارات.
وذكرت المراسلة أن الأمر في البداية رُسم على أنه ضمن الحرب على الإرهاب، قبل أن يتحول إلى استهداف من تراهم الإمارات خصوما لها.
وتساءل ديفيد إيفندين لعدة أشهر عما كان يفعله في أبو ظبي، مثله في ذلك مثل عشرين آخرين من المحللين والمقاولين في وكالة المخابرات الأميركية تم استدراجهم إلى الإمارات العربية المتحدة من قبل متعهد من واشنطن مع عروض لمضاعفة رواتبهم، إلى أربع مرات، مع وعود بنمط حياة معفى من الضرائب.
وبحسب نيويورك تايمز (New York Times)، فإن كل التبريرات العقلانية انتهت حين بدأت تظهر رسائل إلكترونية لميشال أوباما والشيخة موزا، قبيل زيارة ميشال لقطر، وذلك إلى جانب رسائل إلكترونية بين الموظفين.
المصدر: الجزيرة