بين الإخوان والقذافي والأثرياء... من يكون رئيس وزراء ليبيا الجديد؟
بين الإخوان والقذافي والأثرياء... من يكون رئيس وزراء ليبيا الجديد؟

دولية وإقليمية - Saturday, February 6, 2021 7:45:00 PM

DW

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW عربي، اضغط هنا

انتُخب المهندس ورجل الأعمال الثري عبد الحميد دبيبة أو الدبيبة (61 عاما) الجمعة (06 شباط 2021) رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، وسيقود الرجل المعروف بقربه من تركيا وجماعة الإخوان المسلمين بلاده حتى تنظيم انتخابات عامة مقررة نهاية العام.

وانتخب دبيبة بصورة غير متوقعة من جانب المشاركين في الحوار بين الفرقاء الليبيين بسويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيداً للانتخابات المقررة في كانون الأول ، كما فاز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي.

وبعد خمسة أيام من الاجتماعات، كان فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني من الشخصيات الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الوزراء. لكن قائمة عبد الحميد دبيبة حصدت 39 صوتاً من أصل 73. فمن يكون رئيس وزراء ليبيا الجديد؟

وُلد دبيبة أو الدبيبة عام 1959 في مصراتة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شرق طرابلس، وهي مدينة ساحلية كانت تاريخيا في مفترق طرق التجارة عبر الصحراء والتجارة البحرية في المتوسط.

وفي ظل نظام معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011 بعد 42 عاما من الحكم، شهدت ثالث أكبر مدن ليبيا فورة صناعية واقتصادية استفادت منها عائلات عدة ووجهاء محليين، بينها عائلة رئيس الوزراء الجديد.

وعبد الحميد دبيبة متزوج وأب لستة أبناء، ويحمل شهادة ماجستير في تقنيات التخطيط والبناء من جامعة تورونتو الكندية. شغل في عهد القذافي عدة مسؤوليات مهمة، وكان ضمن دائرة المقربين من الرئيس الراحل.

وتولى إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار، وهي شركة حكومية كبيرة. وأشرف خاصة على مشاريع بناء، بينها ألف مسكن في مدينة سرت مسقط رأس القذافي، ومجمّع إداري في منطقة الجفرة.

 وبنى دبيبة ثروته من مجال البناء ليصبح أحد أنجح رجال أعمال مصراتة إلى جانب ابن عمه علي دبيبة، وفتحت تحقيقات بحقهما في ليبيا ودول أخرى بتهمة الاختلاس.

وترأس عبد الحميد دبيبة أيضا جهاز تنمية  وتطوير المراكز الإدارية، وهي هيئة استثمار عامة ضخمة مكلفة بتحديث البنى التحتية الليبية وكانت تحت إدارة علي دبيبة بين 1989 و2011.

ويعتبر مقربا من جماعة الإخوان المسلمين وأنقرة التي لها مصالح اقتصادية في مصراتة، ويترأس مجموعة تجارية لها فروع في أنحاء العالم بما فيها تركيا.

وبعد ثورة 2011، أسس عبد الحميد دبيبة حركة ليبيا المستقبل وحافظ على حضور متواضع في الساحة السياسية. ويبدو البرنامج الذي اقترحه طموحا بالنسبة لفترة انتقالية ستدوم بالكاد عشرة أشهر ويفترض أن تخرج البلاد من عشرة أعوام من الفوضى وصولا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية في كانون الأول.

وشدد الأربعاء خلال مداخلة عبر الفيديو أمام الملتقى المنعقد في جنيف على انتهاج التعليم والتدريب سبيلا للاستقرار، والعمل على أن تكون الأجهزة الأمنية مهنيّة وحصر السلاح في أيدي الدولة.

ويرغب رئيس الوزراء الجديد في إنشاء وزارة للمصالحة الوطنية وتقليص الفوارق بين مرتبات الموظفين وتقسيم البلد إلى مناطق أمنية، وحلّ مشكلة الانقطاع المطول للكهرباء خلال ستة أشهر.

وتعهّد أيضا بالعمل على إعادة كبار المستثمرين الأجانب الذين هجروا ليبيا بعد 2011، وخلق وظائف للشباب لا تكون بالضرورة في الجيش والشرطة.

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW عربي، اضغط هنا

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني