وجّه الدكتور شربل عازار
"أسئلة مفتوحة" الى سماحة السيّد حسن نصرالله.
سماحة السيد،
إنسَ أمرهم، لا تُضيّع وقتك بهم، كلّ أركان السلطة معك.
من يقول أنّه معك فهو معك.
ومن لا يقول أنّه ليس معك، فهو أيضا" مَعَك.
ومن هو معك يفتخر بأنّه معك،
ومن يدّعي أنّه ليس معك فلأنّه يخجل ان يقول أنّه معك.
هذا معك، لكي تبقى معه،
وذاك معك، لكي تُصبِح معه،
وآخرٌ معك، لكي "تقشعه".
فخُذْ راحتك، وخُذْ لبنان حيثما شئت وأينما أردت وافعل به ما تشاء، فكلّ من في السلطة، من أعلى السُلَّم حتى أسفله، معك وسَلّم بقيادتك دون أن يسأل الى أين نحن ذاهبون.
وبناء عليه،
هل يحقّ لي كمواطن، يدفع ضرائبه المباشرة وغير المباشرة وفواتير الكهرباء والماء والهاتف والرسوم المالية والبلدية وغيرها، مع انّه لا يحصل بالمقابل إلّا على اليسير من دولته الكرتونية، هل يحقّ لي ان اسأل سماحتكم، بالتفويض المعطى لكم من السلطة الكرتونية:
١- هل يُسدّد حزب الله والبيئة الحاضنة له، ما عليهم من رسوم جمركيّة عند إدخالهم البضائع على انواعها عن طريق المرافق الشرعيّة، البحريّة والبريّة والجويّة كما كلّ اللبنانيّين؟
٢- هل يُغطّي حزب الله او يُساهم أو يعمل على تهريب المشتقات النفطيّة والطحين وباقي المواد الغذائيّة المدعومة من خزينة الدولة، يعني من جيبي وجيب باقي المواطنين، الى خارج الحدود؟
٣- هل يُغطّي حزب الله مناطق عديدة لا تدفع ما عليها من ضرائب ورسوم مالية وبلدية ورسوم الكهرباء والماء والهاتف وغيرها كما يفعل باقي اللبنانيّين؟
٤- هل يُغطّي حزب الله مناطق غير خاضعة لنفوذ الأمن والقضاء حيث يحتمي الفارّون من وجه العدالة لإرتكابات كثيرة وكبيرة؟
أعذرني سماحة السيّد إن أخذت من وقتكم لانشغالكم في رسم جغرافيا كبيرة تمتدّ من فنزويلا الى الصين مرورا" بلبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وإيران، بينما في دولتنا الصوريّة فهم مشغولون في الحصص والمعايير والكراسي والتعيينات والمشاريع والكهرباء والسدود وأوجيرو والمجالس والصناديق لذلك لم يعد وقتهم يسمح لهم للإهتمام بشعبهم، ولم أجد في دولتهم من أسأله عن هواجسي لأنّهم بُكْمُ، خْرْسٌ، معميّو البصر والبصيرة،
تقودهم روح الإثراء الحرام، وروح التسلّط والتوريث، فيتدفأون على ناركم وموقدتكم، إلّا أنّني في حاجة ماسّة ان أستعلم منكم عن مستقبلي ومستقبل أولادي في هذا الوطن الحبيب.
هل سنبقى هنا؟
هل ستعود إلينا مدخّرات العمر؟
هل ستبقى جامعاتنا، مستشفياتنا، مدارسنا، مصارفنا، سياحتنا، إقتصادنا، صناعتنا، زراعتنا؟
هل سيعود مرفأنا جوهرة المتوسط وتعود بيروت لؤلؤة الشرق ويُعوّض على ضحاياها وناسها وسكانها؟
هلّا وفّرتم عليّ عناء التفكير وأرشدتموني الى مصيري المنتظر؟
فكّرت مليّا" ونظرت حولي فلم أجد في مزرعتهم مسؤولا"، مسؤولاً عن شيء.
كلّهم "ما خصّهم" وهم في "كرتونيتهم" طواويس نافشة ريشها، وهم بريشهم المنتوف مفتخرون.
اسئلة من مواطن أعزل،
أعذروا براءتي.