إسرائيل تقود مفاوضات إيران.. تحت تهديد الحرب الشاملة
إسرائيل تقود مفاوضات إيران.. تحت تهديد الحرب الشاملة

خاص - Wednesday, February 3, 2021 9:01:00 AM

كريم حسامي

 

خابت آمال إيران الكبيرة بالانتصار  السياسي المتمثلة بالعودة الأميركية الفورية إلى الاتفاق النووي والزحف نحوها، خصوصا بعد مغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب التي انتظرها العالم وتحديداً ايران بفارغ الصبر.

 

فشلت رهاناتها التي بنَت عليها سياستها المستقبلية وبرهنَ ترامب براعته السياسية وحنكته التكتيكية حول الموضوع الإيراني، باعتراف خصمه الأول بايدن ثمّ الأوروبيين وخصوصاً الفرنسي والألماني، بعد انتقادات واسعة عقب الانسحاب من الاتفاق النووي.

 

ولا يمكن إغفال أهمية  اجتماع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين مع رئيس المجلس الأمن الأميركي جيك ساليفان في واشنطن عقب تسلّم الرئيس جو بايدن السُلطة وبعدها بأيام تهديد رئيس الأركان الاسرائيلي أفيف كوفاخي بالحرب في حال عدم الامتثال لرغبات إسرائيل حول أي اتفاق جديد.

 

إلى ذلك، اعتراف أميركا وفرنسا بأحقية السعودية بالاضطلاع بدور في المفاوضات مع دول خليحية أخرى هو نتيجة التعاون مع إسرائيل، أي أنّ هذه الأخيرة هي من يقود مساعي المفاوضات تحت ضغط الحرب الذي لا يُحبّذه الرئيس الأميركي الجديد.

 

في وقت كانت إيران تُمارس الضغط على أميركا والغرب للالتزام بالاتفاق النووي، انقلب السحر على الساحر وقلبت الدولة العبرية الطاولة على الجمهورية الاسلامية وبالتالي أصبحت الضغوط عليها فذهبت لروسيا وتركيا لطلب النجدة، فضلاً عن رفعها حدّة مواقفها من خلال عدم العودة للالتزام ببنود الاتفاق وزيادة تخصيب اليورانيوم وطلب وساطة أوروبية لانقاذ الاتفاق بعد مهاجمتها الأوروبيين.

 

أما موقف الدول الخليجية تجاه هذه المسألة، فيتم تقويته عسكرياً عبر نشر منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية في الدول الخليجية فيما يتم تبرير هذا الفعل بعد سلسلة الهجمات الايرانية على السعودية عبر الصواريخ الحوثية، وكأنّه تقاطع مصالح بين الاعداء حيث تستمر إيران في تخويف الخليج التي تُعزّز قوتها الدفاعية ضدها، لكن هذه المرة بمساعدة اسرائيلية.

 

بناءً على كل هذه المعطيات، أمهلت إيران الولايات المتحدة وأوروبا حتّى منتصف وآخر شباط للعودة الى الاتفاق قبل أن تنسحب منه بالكامل إذا لم تُرفع العقوبات توازياً مع التحذير الأميركي-الفرنسي-الاسرائيلي من بدء العد العكسي لانتاج ايران قنبلة نووية وتأكيد صحف إسرائيلية أن نتنياهو ناقش مع المجلس الوزاري المصغر خطط لضرب إيران.

 

لبنانياً، لم يتغيّر أي أمر في ظل عدم اهتمام الولايات المتحدة بالبلد وعدم استعداد إيراني لاعطاء جوائز ترضية للرئيس الفرنسي ماكرون التي ستنتهي مدّة حكمه قريباً، في وقت التقى رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوفاخي بقائد قوات "اليونيفيل" دل كول، ما يعطي اللقاء أبعاداً بعد تهديداته للشعب اللبناني ولقائه قبلها بقائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث ماكينزي، اضافة الى تمكن حزب الله من استهداف الطائرات المسيرة فقط تاركاً الحربية، ما يؤشر لعدم التصعيد الكبير.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني