بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين حول الاتفاق النووي، عرضت إيران تراجعا عن خروقها للاتفاق النووي شرط خطوات أميركية متزامنة للعودة إليه.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي.إن.إن"، إنه يمكن أن يكون هناك تنسيق وتزامن بين التحركات الأميركية والإيرانية للعودة إلى الاتفاق النووي.
كما أضاف "إن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينسق هذه الخطوات".
وأوضح أنه "يمكن أن يكون هناك آلية تحدد إما تزامن (هذه الخطوات) أو تنسق ما يمكن القيام به". ومضى يقول إن جوزيب بوريل "يمكنه... القيام بنوع من تنسيق التحركات المطلوبة من الولايات المتحدة والأعمال التي يتعين على إيران القيام بها".
لا محادثات ثنائية
وفي وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة، خلال مؤتمر صحافي، إجراء أي محادثات مع واشنطن بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي، قائلا "لا توجد محادثات ثنائية مع واشنطن".
أتى ذلك، بعد أن شدد بلينكن على أن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت طهران والتزمت بكافة بنوده، موضحا في الوقت عينه أن تلك العودة ستتطلب وقتا للتأكد من التزام إيران، وللتشاور والتنسيق مع حلفاء واشنطن.
إن عدتم عدنا
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق.
كما أشار إلى أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران.
إلى ذلك، قال: "سنأخذ وقتا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا".
وأشار إلى أن الوزير الأميركي البالغ من العمر 58 عاماً، والآتي من كواليس العمل في الخارجية الأميركية، أكد الأربعاء الماضي، أيضا أن بلاده لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت". وقال في حينه "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، لاسيما أننا نحتاج إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".
كما أضاف "سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع طهران".