هي قصة زواج قصيرة خطفت منها شبابها وأحلام المستقبل، هي قصة "الجميلة والوحش" بنسخة مختلفة... زينة الجميلة تزوجت "وحشا" قتلها ثم غطاها وهرب.
في 3 تموز شكرته من قلبها في تغريدة قالت فيها "عندما يعطيك الله أكثر مما تستحق ويعطيك أرق زوج في العالم وأحن رجل على الأرض. بحبك يا عمري".
ابراهيم غزال، هذا "الزوج الرقيق"، خنق العارضة الشابة زينة كنجو حتى الموت في منزلهما في عين المريسة.
زينة التي كانت زوجة معنفة، تعرضت للضرب مرات عدة ما دفع بها لرفع دعوى تعنيف أسري ضد زوجها الذي قرر انهاء عذابها بطريقته الخاصة فقتلها!
وفي التفاصيل وفق المعلومات المتداولة، أنّ خلافاً نشب بين الزوجين على خلفية "سوء إدارة البيت المالية وتعاطيه التجاري المشبوه"، بحسب وكيل دفاع الضحية المحامي أشرف الموسوي ، لافتاً إلى أن المشتبه فيه "أقدم من دون موافقة زوجته، وبالتعاون مع عشيقته، على رهن سيارتها وأخذ هويتها وجواز سفرها وتوجه إلى إسطنبول بعدما أقفل باب المنزل الزوجي".
ابراهيم، لم يكتف بخنق زوجته، بل قرر تشويه سمعتها بالمبرر الأفضل الذي يمنحه اياه مجتمع ذكوري مريض، فاتصل بشقيقتها ربى وقال لها: "بتعتقدي انا بقتلها؟ انت كنت عم تحكي معنا قبل بوقت من الحادثة. ورح احكي أمر لأول ولآخر مرة حتى أمام التحقيق ما رح اذكره، شو ممكن تعملي بس تفوتي عالبيت وتلاقي مرتك مع واحد تاني؟ انا ما كان بدي ما كانت على أساس هي تموت، بس صارت تصرخ الصبح وحطيت ايدي على فمها لاسكاتها. مش لحالها ماتت، الله لا يسامح يلي كان السبب لأنو اذا ماتت من ايدي فكتير ناس قتلوها من وراهن هني".
وختم حديثه مؤكدا أنه هو نفسه من أبلغ الشرطة عن الجريمة.
نعم، حال هذا "الرجل" كغيره من ذكور سبقوه على الدرب نفسه، قرر أن يغسل "شرفه" المزعوم بدمها البريء فوضع يده على فمها وقتلها.
الصحافية والمدافعة عن حقوق المرأة حياة مرشاد، غردت في حسابها الخاص عبر موقع تويتر أمس فكتبت: "قاتل زينة كنجو نفذ جريمته صباح يوم أمس قام بخنقها ثم وبكل برودة أعصاب غطاها بالحرام وقام بترتيب المنزل وغادر، القوى الأمنية اكتشفت الجريمة مساء بعدما تلقت اتصالا من أحد الأشخاص يبلغها بأن شخصا قتل زوجته وتواصل معه ليساعده بالهروب خارج لبنان".
بدورها، غردت الاعلامية راشيل كرم كاشفةً : "من ١٠ايام راحت زينة كنجو عمخفر الرملة البيضاء والملازم (بتخايل رتبته) وليد البستاني هو تولى الاستماع اليها. ماتت زينة ولا وليد ولا حدا من قوى الأمن حماها او اخد الموضوع جدّ. زوجها متّهم صح بس تقاعس القوى الامنية بحماية المعنفات وارهاب المعتدي شو منسمي؟ اجرام؟استهتار او عادي؟ "
أما معلومات موقع "شريكة ولكن" فتحدثت بدورها عن أن زينة "كانت تنتظر الحصول على الطلاق قبل أن يقوم الزوج بإستدراجها إلى منزلهما، علمًا أنه لاذ بالفرار منذ وقوع الجريمة".
ووفق وكيل دفاع الضحية المحامي أشرف الموسوي، فإنّ بلاغ بحث وتحرٍّ صدر بحق الزوج المتواري حالياً والمتّهم بتعنيف زوجته بموجب دعوى قضائية مقدمة بحقه منذ شهرين، فضلاً عن اتهامه بسرقة سيارتها.
كل هذه المعطيات تبقى حبرا على ورق، أما العدالة فتبقى حتى الساعة نظرية غير مطبقة طالما أن ابراهيم لا يزال فارا.
الى متى ستبقى هذه القصص واقعا اليما في لبنان، وكأننا نعيش في غابة بلا شريعة، وحتى أخذ العدالة مجراها... تصبحون على نساء معنفات جديدات في مجتمع تغسل فيه دماء النساء البريئات بـ"الشرف الرفيع"... فقط لأن المجتمع يستطيع!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا