المبادرة الفرنسية تتحرك: ماكرون يؤكد لعون المساعدة بالملف الحكومي.. واتصالات تشمل الحريري وقيادات
المبادرة الفرنسية تتحرك: ماكرون يؤكد لعون المساعدة بالملف الحكومي.. واتصالات تشمل الحريري وقيادات

أخبار البلد - Sunday, January 31, 2021 8:04:00 AM

محمد بلوط- الديار

بقي التراشق الساخن بين الرئيسين عون والحريري واستتباعا بين تياري المستقبل والوطني الحر سيد الموقف في ظل ظل اجواء ملبدة لا تؤشر الى امكان احراز تقدم للمصالحة بين الطرفين بعد فشل كل المحاولات المحلية حتى الآن، وفي ظل غياب بروز اطفائي مؤثر يخمد النيران المستعرة بين بعبدا وبيت الوسط.

وكشفت مراجع مطلعة لـ «الديار» في هذا المجال امس عن ان الجهود المبذولة حتى الآن محليا تدور في حلقة مفرغة ، مشيرة الى ان بكركي لم تقدم على اي خطوة جديدة بعد تكرار نصائحها للطرفين من اجل تخفيف حدة الاحتقان واستئناف التواصل بينهما. كما ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المستمر في مسعاه، لم يتمكن حتى الآن من احداث خرق في جدار العلاقة المتوترة بين عون والحريري.

وقالت المراجع ان هناك حاجة لإطفائي محلي قادر ومؤثر للمبادرة الى الوساطة المباشرة بين بعبدا وبيت الوسط، لافتة ان مثل هذا الدور قادر على ان يؤديه حزب الله الذي ينظر بحذر الى ما جرى ويجري، خصوصا في ظل تفاقم السجال الحاد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفي ضوء ما جرى في طرابلس.

واشارت هذه المراجع الى ان بعد تحرك بكركي وتفويض اللواء ابراهيم بالتحرك لتبريد الاجواء، لم يصدر عن اوساط حزب الله اي اشارات جديدة توحي بدخوله المباشر على خط الوساطة بين بعبدا وبيت الوسط.

وفي ظل هذا المشهد وفشل المساعي الداخلية تتطلع الاوساط الى باريس وما يتوقع ان تقوم به خصوصا بعد اعلان الرئيس ماكرون نيته القيام بزيارة ثالثة للبنان بعد «التحقق من امور اساسية» لم يكشف النقاب عنها.

وفي هذا المجال، كشف مصدر لبناني مطلع لـ «الديار» امس ان اعادة تحريك المبادرة الفرنسية ما زالت في طور «المراقبة والمتابعة والجوجلة»، مشيرا الى ان كلام الرئيس ماكرون الاخير يعكس نظرته الى الازمة القائمة في لبنان والحاجة الى توسيع نطاق اتصالات باريس لتشمل استكمال التواصل مع الادارة الاميركية الجديدة بعد تواصله الاخير مع الرئيس بايدن واجراء اتصالات اخرى مع دول خليجية وفي مقدمها السعودية ، بالاضافة الى اتصالات قد تتمثل بمحاولات جس نبض طهران بطريقة او بأخرى.

واضاف المصدر ان ماكرون اكد مجددا في الدردشة الاعلامية اول من امس ان فرنسا لن تتخلى عن لبنان وان خريطة طريق مبادرتها ما تزال على الطاولة ، وهذا الموقف يعزز الاعتقاد بأن فرنسا عازمة على اجراء اتصالات وجوجلة مكثفة لتقويم الوضع تمهيدا لترتيب زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة للبنان وتأمين فرصة نجاح هذه الزيارة وتشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر مطلعة للديار بعد الاتصال ان التحرك الفرنسي سيستعيد زخمه بعد ان تهيأ الاجواء المناسبة لزيارة ماكرون لتفادي حصول صدمة غير ايجابية ثانية كما حصل سابقا.

وعلمت الديار ايضا ان اتصالات ماكرون ستشمل مسؤولين لبنانيين آخرين، منهم الرئيس الحريري، بالاضافة الى بعض القيادات السياسية تمهيدا لتهيئة اجواء لزيارة ناجحة للرئيس الفرنسي.

وكان مصدر نيابي مطلع على الاجواء الفرنسية قد اوضح للديار قبل خبر الاتصال، انه ينتظر حصول اتصالات فرنسية مع المسؤولين اللبنانيين في اطار الجوجلة التي تقوم بها باريس لتهيئة الاجواء المناسبة لزيارة ماكرون، ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يجري ماكرون اتصالات بمسؤولين لبنانيين آخرين، ومنهم الرئيس المكلف سعد الحريري. كما لم تستبعد قيام الموفد الخاص للرئيس الفرنسي بزيارة قريبة لبيروت.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني