مع ازدياد عدد الإصابات والوفيات بكورونا بعد انتشار الفيروس في لبنان، ازدادت الحاجة إلى المبادرات المحلية للحدّ من حدّة الأزمة الصحية والمعيشية.

وفي هذا الإطار، بدا لافتا النشاط الحاصل في بلدة لبعا. وفي التفاصيل، أعلن نائب رئيس اتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية لبعا فادي رومانوس عن اجراءات احترازية جديدة لمواجهة كورونا حفاظا على سلامة ابناء البلدة. وأكدّ رومانوس أنه تمّ تشكيل لجان طوارئ صحية ومالية واجتماعية لمواكبة الازمة.

حيث وضع بتصرف أهالي البلدة آلية الشرطة وسيارة مجهزة بجهاز انعاش قلبي ورئوي واوكسجين، معلنا انه تمّ تأمين ثلاثة أجهزة اوكسجين منزلي سعة ١٠ليتر وأجهزة تشبع الاوكسجين في الدم ومعدات وقائية شخصية للأطقم العاملة مقدمة من أصحاب الأيادي البيضاء من أبناء البلدة.

أمّا بالنسبة للمصابين من أهل البلدة بكورونا، فقد كشف رومانوس أنّ المجلس البلدي يتابع إلى جانب اللجنة الصحية في البلدية حالة المصابين بالكورونا ملبيا احتياجاتهم.

مع الإشارة إلى أنّ البلدية عمدت إلى وضع خطة في مواجهة الازمة عبر إنشاء صندوق دعم لبلدة لبعا وقرى ساحل جزين تضم كافة فئات المجتمع الاهلي. حيث تم تأمين المستلزمات الضرورية لمراكز الحجر من لباس عزل وكمامات طبية وغيرها تحسبا لحدوث اي طارئ. مشددا على أنه تمّ تأمين منزل للحجر الصحي في البلدة، و قد تم توزيع حصص غذائية وعينية على أبناء البلدة الأكثر حاجة. كما قامت اللجنة الزراعية في البلدية بتقديم البذور والشتول على المزارعين للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والتشجيع على الإنتاج الزراعي لمواجهة موجة الغلاء.

إشارة إلى أنّ بلدية لبعا، ساهمت منذ بداية تفشي فيروس كورونا بتوزيع الكمامات ومعقمات الأيدي والأسطح وعلى تعقيم الأماكن العامة من كنائس و مدارس. بالإضافة إلى الجولات اليومية على المحلات التجارية لتوعية اصحابها على استقبال طلبات المواطنين من خارج المحال. ولأنّ لبعا تلتزم أيضا بقرار إقفال الكنائس هذه الفترة، تقوم البلدية ببث قداس الأحد والتراتيل والأدعية الدينية عبر مكبرات الصوت.

ومنذ بداية ازمة كورونا قامت البلدية بنشر اكثر من ٤٥ تمثال للقديسين في أحياء البلدة وقد أضيئت الشموع عن نفس ضحايا الفيروس.

و اخيرا تعمل البلدية على مساعدة السكان في التسجيل على المنصة الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد الكورونا، وأمل رومانوس من ابناء البلدة وجوارها المواظبة على تطبيق اجراءات الوقاية اللازمة للحدّ من تفشي كورونا. مع الإشارة إلى أنّ البلدية تواظب على تأمين فحوص "PCR" مجانية بشكل دوري لسكّان البلدة الأمر الذي من شأنه التخفيف من حدّة انتشار الفيروس. النشاط الذي تشهده لبعا لم يقتصر فقط على الإحاطة بموضوع كورونا لجهة المصابين وإجراءات الوقاية. فقد وزّعت البلدية حواسيب محمولة على الطلّاب وذلك لمساعدتهم على اتمام واجباتهم الدراسية في ظلّ التعلّم عن بعد ولا تزال البلدية تدعم أسعار لحم "البقر" مساهمة بذلك في التخفيف من حدّة الأزمات الاقتصادية والصحية في هذه الفترة.