يأتي إعلان ماكرون، كتتويج للحضور الفرنسي الذي بدأ يشهد وتيرة مكثفة منذ ايام قليلة، في محاولة لإعادة وضع المبادرة الفرنسية على سكة التطبيق كما ارادها ماكرون، وتفضي الى تشكيل حكومة وفق مندرجاتها، بمهمات إنقاذية واصلاحية تفتح باب المساعدات للبنان.
وبحسب ما اكّدت لـ"الجمهورية"، مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية، فإنّ المستويات الرسمية الفرنسية باتت تقارب الملف اللبناني في هذه الفترة، باعتباره أولوية جديّة، خلافاً لما كان عليه الحال قبل اسابيع قليلة، وانّ زيارة ماكرون الى بيروت، ستكون مختلفة عن سابقتيها، وخصوصاً لناحية الإشراف المباشر على وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية موضع التنفيذ العملي، التي يقع في بندها الأول تشكيل حكومة المهمّة..
ولفتت المصادر، الى انّ أجواء الايليزيه لا تتحدث عن موعد محدّد لزيارة ماكرون الى بيروت، الّا انّ المصادر تعتبر انّ حراجة الملف اللبناني تفترض الّا تتأخّر هذه الزيارة بضعة اسابيع، لافتة الى انّ ما اشار اليه الرئيس الفرنسي حول التحقّق من امور أساسية، مرتبط بالتحضيرات التمهيدية لهذه الزيارة، سواء في باريس او مع الجانب اللبناني، علماً انّ حركة الاتصالات الفرنسية مع القادة اللبنانيين لم تنقطع حتى ما قبل أيام قليلة.
ورداً على سؤال، اشارت المصادر الى ما اعلنته الخارجية الفرنسية في الساعات الاخيرة، عن انّها تنشط في اتجاه لبنان، وقالت انّ ذلك يشكّل اشارة فرنسية الى انّ الملف اللبناني موضوع على نار فرنسية حامية. ولم تستبعد المصادر في هذا السياق، ان تسبق زيارة ماكرون الى بيروت، زيارة تمهيدية يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان.