الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة: طرابلس الثورة ستنتصر على مؤامرة الحاقدين وخبث المستغلين والقوى المجتمعيّة الحيّة فيها وعلى امتداد لبنان مسؤولة عن حمايتها
الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة: طرابلس الثورة ستنتصر على مؤامرة الحاقدين وخبث المستغلين والقوى المجتمعيّة الحيّة فيها وعلى امتداد لبنان مسؤولة عن حمايتها

أخبار البلد - Saturday, January 30, 2021 7:55:00 AM

 

بعد الأحداث الداميّة التي ضربت مدينة طرابلس ووقوف المؤسسات الشرعيّة الدستوريّة موقف المتفرّج والساعي لتحقيق مكاسب من الجريمة المتمادية، عقدت هيئة مكتب الجبهة المدنيّة الوطنيّة اجتماعاً طارئاً وصدر عنها النداء التالي:
مرة جديدة يعاد مخطط إدخال طرابلس وأهلها في لعبة عبثيّة مجرمة وحاقدة، وإلباسها ما ليس من نسيجها الأخلاقي والوطني، بعد استخدامها في سنوات خلت للترويج لإمارات متطرّفة أصولية مزعومة دفعت المدينة من دماء أهلها وشبانها ومن اقتصادها ومستقبلها أثماناً باهظة.
لقد اتخذت المنظومة الحاكمة المجنونة في صراعها على السلطة خيار إسقاط لبنان تمهيداً لإعادة تركيبه، فكانت البداية من طرابلس، حيث يمكن الاستثمار حتى النهاية في بيئة تَسابق زعماؤها كما تسابقت الحكومات المتعاقبة على تكريس الفقر والتهميش والبطالة كنموذج حياة لسكان المدينة ومحيطها.
على مدى ثلاثة ايام، وعلى مرأى من الأجهزة الأمنية كافةً التي فقدت القدرة على القيام بواجباتها، استبيحت مدينة طرابلس، وشرّعت ساحاتها وأبواب مؤسساتها الرسمية والدينية والخاصة لشذاذ غرباء من خارج بيئتها وتربيتها وثقافتها، عاثوا بها تخريباً وقرروا بالأمس إحراق معالمها ومؤسساتها وأسواقها.
بالاستناد إلى ما سبق أكد المجتمعون على ما يلي:
1- إن ما جرى في طرابلس هو جريمة موصوفة بكل المعايير تتحمل مسؤوليتها سلطة سياسية اغتصبت مواقع القرار والمؤسسات، وهي لا تتمتع بأي شرعية شعبيّة بعد أن جردت من الشرعيّتين العربية والدولية.
2- إنّ تقاعس الأجهزة الأمنية دون استثناء عن القيام بواجباتها وحماية المجتمع والمؤسسات الرسمية والأملاك الخاصة والعامة، وتقاعس السلطة القيّمة عليها بموجب الدستور، هو ذهاب متعمد نحو المزيد من التسيب، واستدراج مقصود للجريمة ولاستباحة الممتلكات، تمهيداً لتحويل المدينة إلى بؤرة متفجرة جاهزة للتوظيف السياسي والأمني، وربما لتعميم هذا النموذج على مدن أخرى.
3- إنّ تقاذف الاقتراحات والمعالجات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لجهة إحالة الموضوع إلى مجلس الأمن المركزي أو المجلس الأعلى للدفاع، هو إمعان في التأكيد على خيار الفوضى وتعميم الفراغ وإسقاط الدولة، وهو ابتداع لأسس وأعراف غير قانونية، وتكريس جديد للإعتداء على الدستور.
4- إن حماية طرابلس الثورة ومقوماتها وتراثها وابنائها هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق ثورة 17 تشرين وهي لن تدخر جهداً لتحقيق ذلك.
5- إن الجبهة المدنيّة الوطنية تدعو كل القوى المجتمعيّة الحيّة من مرجعيات دينيّة وانتلجنسيا ونقابات وفعاليات إقتصاديّة وهيئات المجتمع المدني والأهلي إلى الوقوف سدّاً منيعاً أمام محاولات استباحة المدينة، واستغلالها وضرب وحدتها وتماسكها خدمة لأغراض سياسيّة خبيثة، داخليّة وخارجيّة، باتت معالمها شبه مكشوفة.
وتتوجه الجبهة بالتعازي لأهلنا في طرابلس بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لقمة العيش وحرية التعبير، كما يعاهدون ثوار وأبناء طرابلس الشرفاء القيام بكل ما يفرضه الواجب لحماية المدينة وتعزيز موقعها وصمودها، هي عروس الثورة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني