اعتبر الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، أن "طرابلس وأهلها تدفع مجددا، أقسى الأثمان بفعل الإهمال والظلم التاريخي الذي طالها لعقود وسنوات، وعمق أزماتها وحرمانها، وجعل من فقر الناس وجوعهم وقودا قابلا للاشتعال في كل لحظة".
أضاف: "اليوم تتحول طرابلس بفعل كل هذا التخلي المريب، إلى ساحة تحترق فيها عذابات الناس على مذابح صراعات أكبر. ويبقى العلاج الوحيد في التوجه المباشر إلى دعم حقيقي وفعلي للعائلات الفقيرة والمحتاجة بدءا من طرابلس، لنزع هذا الفتيل من أيدي كل من تسول له نفسه استغلال مطالب الناس المحقة لإذكاء نيران الأزمات".
وتابع: "إزاء كل ذلك يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي موقفه الثابت أن الدولة ومؤسساتها هي فقط المرجعية التي تؤمن الاستقرار بكل أشكاله، فليكن تحرك رسمي عاجل وطارئ وفعلي لتأمين حقوق الطرابلسيين، كما جميع اللبنانيين، بموازاة قرار حاسم بعدم المس بالأمن والسلم الاهلي ومنع تدمير المؤسسات ووضع الناس في مواجهة مع القوى الأمنية والجيش".
وختم: "لعله الأجدى بالمعنيين، تأليف الحكومة في أسرع وقت لمواجهة كل هذه التحديات الخطيرة. ليس الوقت وقت ألاعيب سياسية وتصفية حسابات، بل هو وقت التصرف المسؤول لتأمين حقوق الناس وحماية الدولة والوطن والكيان".