اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة السابق غسان حاصباني أن وزير الصحة حمد حسن يتصرف سياسياً لا طبياً، سائلا لماذا لم يرسل الدوريات إلى تجار السوق السوداء للدواء في حين أرسل دورية الى مستوصف الأرز حين وزع الدواء مجانا؟ مطالبا اياه بالاعلان عن مكان وجود أجهزة التنفس وكيف تم توزيعها؟
حاصباني وفي حديث لبرنامج لقاء الأحد عبر "صوت كل لبنان" قال: القاء اللوم على الناس والمستشفيات لا يجوز فالمسؤولية تقع على الدولة، لافتا الى ان للدواء عدة أصناف وجميعها مدعوم وجزء من هذه الادوية تصبح فائضاً على السوق بسبب المنافسة.
واعتبر ان هناك صلاحيات واسعة يمكن لوزير الصحة أن يقوم بها لكن العبرة في التنفيذ فليس هناك اي خطة للوزارة في موضوع الدعم الحقيقي للمستشفيات.
حاصباني رأى أن البنك الدولي يقوم بالمساعدة عندما يرى ان هناك اشرافا وشفافية من قبل الدولة، لافتا الى ان عدد المستشفيات المقفلة في لبنان لا يبشر بالخير وهو أمر غير جيد.
وأضاف: مدخرات اللبنانيين استعملت وهناك تواطؤ بين القطاع المصرفي والدولة وحملة تدمير للنظام المصرفي واستبداله بقطاع شبيه بالأنظمة التوتاليتارية كما ان طريقة التعاطي صحياً دمرت القطاع الصحي ايضاً.
وفي الشق السياسي، أكد حاصباني أن الاسباب عديدة والنتيجة واحدة فالبعض يريد ويتعمد عدم تشكيل الحكومة وإبقاء الوضع القائم في لبنان بحالة عدم الاستقرار، مشيرا الى أن الاعمدة التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني دُمرت.
واعتبر أنه على احدهم التنازل في مكان ما من أجل تشكيل الحكومة وإنقاذ الوضع فنحن امام ازمة حكام ومنظومة تعتمد على نوايا الأشخاص، وقال: هناك جهات عدوة للبنان تعمل على عدم استقراره وهناك ايضاً جهات داخلية تتنافس على الفساد.
وشدد حاصباني على أنه في الوقت الراهن وبالطريقة التي تتشكل فيها الحكومة ليس هناك أي أمل بالإنقاذ.
وعن تحقيقات جريمة المرفأ، كرر حاصباني المطالبة بإجراء تحقيق دولي لوجود التباسات ومعطيات جديدة في ظل وجود مستوى تقصير وفساد يجب التحقيق بهما.