أطلقت السفارة اللبنانية في فرنسا، حملة لمساعدة الطلاب اللبنانيين المقيمين على الأراضي الفرنسية بالتنسيق مع "صندوق الهبات اللبناني الفرنسي"، وتهدف الحملة إلى إفادة جميع الطلاب من المساعدات، على أن يتم توزيعها وفق معايير أكاديمية واجتماعية تأخذ في الاعتبار مشروع التحصيل العلمي من جهة ووضع الطالب وذويه الاجتماعي.
وكانت مجموعة من المغتربين اللبنانيين بادرت إلى إنشاء صندوق الهبات، بعدما تفاقمت أزمة الطلاب اللبنانيين المعيشية في فرنسا، بسبب الضائقة المالية في لبنان وتعذر تحويل الأموال إلى الطلاب في الخارج بالتوازي مع تداعيات الأزمة الصحية الناتجة من تفشي وباء كورونا.
ويسعى الصندوق، الممول من مساهمات الخيرين من أبناء الجالية اللبنانية، إلى تأمين إعانات مالية للطلاب كما وإلى تخصيص عدد من المنح الجامعية.
وتشير الأرقام إلى تضاعف عدد الطلاب القادمين إلى فرنسا خلال العام الجامعي الحالي والذي بلغ عددهم حوالى ال3000 طالب، بالمقارنة مع 1500 طالب كانوا ينتقلون سنويا إلى فرنسا خلال السنوات الأخيرة. وبات عدد الطلاب اللبنانيين المسجلين في فرنسا يبلغ قرابة ال7000 طالب.
من جهتهما، كانت كل من السفارة اللبنانية في باريس والقنصلية العامة في مرسيليا بادرتا إلى إنشاء دوائر خاصة بشؤون الطلاب في البعثتين، ساهمت في تخفيف وطأة الأزمات المتتالية عليهم من خلال مواكبتهم في المسائل الإدارية والقانونية المتعلقة بتسهيل إقامتهم على الأراضي الفرنسية، كما وفي ما يتعلق بالصعوبات النفسية التي تعترض يوميات بعضهم. بالتوازي، كانت نجحت مساعي البعثتين الدبلوماسيتين في فرنسا في إلغاء أو تخفيض الرسوم الجامعية من خلال تواصلهما المباشر مع رؤساء الجامعات الرسمية ومع المسؤولين في عدد من المعاهد الخاصة حيث كان السفير يتولى شخصيا مهاتفتهم لاطلاعهم على دقة وصعوبة بعض الحالات. وسوف تستكمل الجهود حتى التوصل إلى تأمين حلول مناسبة لجميع الطلاب خلال هذا العام الدراسي.