مرة جديدة، شهدت مناطق سورية، اليوم الجمعة، غارات مجهولة استهدفت عدة مواقع عسكرية.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري، أن الدفاعات الجوية تصدت صباحا لغارات إسرائيلية في محافظة حماة وسط البلاد، وذلك بعدما أوردت نبأ عن سماع دوي انفجارات هناك.
في حين أفادت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الغارات استهدفت أيضا مواقع في ريف دمشق وطرطوس على الساحل السوري. وأوضحت أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ حاولت استهداف مواقع عسكرية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي الشرقي.
بينما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف 5 مواقع على الأقل بحماة يتواجد فيها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران وحزب الله اللبناني.
تكثيف للغارات الإسرائيلية
يشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تكثيفا للغارات الإسرائيلية ضد مواقع تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران في عدة مناطق من البلاد لاسيما شرقا.
وخلال الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل أعنف ضربات منذ عامين ضد مواقع تابعة للميليشيات في دير الزور، ما أدى إلى مقتل 40 عنصرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه.
تحذير إسرائيلي
وكان مصدر عسكري إسرائيلي حذر الأسبوع الماضي أيضا بعيد تلك الغارات العنيفة، أن بلاده كثفت وستواصل تكثيف الغارات على سوريا، لافتا إلى أن "معدل الغارات بات الآن 3 خلال 10 أيام، أما سابقا فكان غارة واحدة كل 3 أسابيع".
كما شدد على أن "الغارات تتركز على الصواريخ الإيرانية والسورية التقليدية (غير الدقيقة) والرادارات، بهدف منع ضربة أولى في مواجهة مقبلة بصواريخ إحصائية عشوائية تشغل المنظومات الدفاعية"، مضيفا "إسرائيل تريد أن تبقى الصواريخ الدقيقة كي تتمكن لاحقا من إسقاطها".
وغالبا ما تتعرض مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا لضربات مجهولة يرجح أنها إسرائيلية، فيما تلتزم تل أبيب عادة بالصمت.
لكن في خطوة نادرة الحصول، قال الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي الشهر الماضي (ديسمبر 2020)، إنه قصف خلال العام المنصرم حوالي 50 هدفاً في سوريا من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف.
وعلى مر الحرب السورية، دعمت إيران حليفها في دمشق، وأنشأت عشرات الميليشيا المرتبطة بها في البلاد لاسيما في دير الزور. كما سلّحت ودربت عشرات الفصائل أيضا دفاعا عن مصالحها والنظام السوري.