ما زالت حادثة اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في 6 يناير الجاري من قبل مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تتفاعل.
وفي جديدها، فقد ورط رجل إطفاء متقاعد من ولاية نيويورك نفسه بعدما أرسل صورة "سيلفي" له من داخل مبنى الكونغرس إلى زوج شقيقته، الذي يعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، بحسب موقع "فايس".
كما كانت صديقة توماس قد نشرت عبر صفحتها في موقع "فيسبوك" منشورا تؤكد فيه أن صديقها كان متواجدا في التجمع الذي دعا إليه ترمب حينها. وعندما سأله، شقيق زوجته، فيما إذا فعلا متواجد هناك، ليبادر توماس إلى إرسال صورة "سيلفي" من داخل مبنى الكابيتول.
بدوره، حذف زوج شقيقة توماس الذي يعمل وكيلا خاصا مع خدمات الأمن الدبلوماسي الصورة، ولكنه استعادها بعد ذلك وقدمها إلى فرقة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب.
وكان توماس قد أرسل إلى صهره أيضا مقطعا مصورا من داخل مبنى الكابيتول وفيه أشخاص يصرخون" لا للطغيان"، ويرددون عبارات مناوئة لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي.
وكان المتهم، قد سلم نفسه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الثلاثاء الماضي، معترفا بدخول مبنى الكونغرس بطريقة غير مشروعة، وذلك بعدما جرى توجيه اتهامات بالسلوك العنيف والتسبب بأعمال الشغب له بعدما أمضى 22 عاما من عمره في وظيفته.
وقد أفرج عنه لاحقا بكفالة قيمتها 100 ألف دولار، بعد أن سلم ثلاثة قطع سلاح كانت بحوزته.
ملاحقة المتورطين
إلى ذلك، يستمر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" في ملاحقة المتورطين باقتحام الكونغرس الأميركي، وقد دأب منذ أيام على نشر صور للمتورطين على حساباته على مواقع التواصل طالبا من الأميركيين الإدلاء بأي معلومات حولهم، عارضا أيضا مبالغ مالية.
من جانبه، ذكر القائم بأعمال مدعي دائرة كولومبيا التي تحتضن العاصمة واشنطن، مايكل شيروين، أن عدد القضايا المتعلقة باضطرابات الكابيتول والتي سيتم فتحها في الوقت القريب قد يزيد بالمئات، مفيدا بأن النيابة وجهت رسميا تهما ضمن 70 قضية.
يذكر أن أعمال الشغب التي شهدتها أروقة الكابيتول، ليل السادس من يناير، أدت إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم امرأة وشرطي.