انتقلت الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأربعاء إلى الديمقراطيين بعد أداء عضوين فائزين من ولاية جورجيا وعضو من كاليفورنيا، القسم أمام رئيسة مجلس الشيوخ الجديدة، كامالا هاريس.
وتعليقا على ذلك، شدد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على أهمية قيم الديمقراطية في الولايات المتحدة، قائلاً:" يتطلب الأمر أكثر بكثير من عصابة من المشاغبين لإسقاط ديمقراطيتنا الكبرى"، في إشارة إلى يوم السادس من يناير، حيث اقتحم عدد من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية، ومنعا للتصويت على تثبيت فوز جو بايدن.
لأول مرة منذ 10 سنوات
وفي التفاصيل، سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ عندما أدى ثلاثة أعضاء جدد من الديمقراطيين اليمين لمنح الحزب السيطرة على الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض لأول مرة منذ عشر سنوات.
وأدى الديمقراطيون رافائيل وارنوك وجون أوسوف من جورجيا وأليكس باديلا من كاليفورنيا، اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ بعد ساعات من أداء الرئيس جو بايدن اليمين الدستورية.
صاحبة الصوت الحاسم
يشار إلى أن وارنوك وأوسوف حققا انتصارين مفاجئين في جولة إعادة الانتخابات في الخامس من يناير كانون الثاني لينقسم مجلس الشيوخ إلى 50 مقعدا للجمهوريين و50 مقعدا للديمقراطيين، لكن نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي ديمقراطية، باتت صاحبة الصوت الحاسم في أي تعادل بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وجرى اختيار باديلا، وهو أول سيناتور من أصل لاتيني عن ولاية كاليفورنيا، ليشغل مقعد هاريس في مجلس الشيوخ بعد استقالتها يوم الاثنين لتؤدي اليمين نائبة للرئيس.
بذلك، يمنح الديمقراطيون الثلاثة بايدن ميزة نسبية وهو يسعى لانتهاج سياسات تشمل حزمة إنقاذ جديدة لأمة تكافح جائحة فيروس كورونا وسط مواجهة انقسامات سياسية عميقة.
شومر زعيماً للأغلبية
إلى ذلك، جعل الترتيب الجديد السيناتور الديمقراطي تشاك شومر زعيما للأغلبية ليصبح الجمهوري ميتش ماكونيل زعيما للأقلية.
ويجري شومر وماكونيل محادثات حول اتفاق محتمل لتقاسم سلطة تسيير الإجراءات اليومية لمجلس الشيوخ على غرار ما تم التوصل إليه قبل 20 عاما.
ويفضل الرجلان إبرام مثل هذا الاتفاق، لكن ماكونيل طلب الحفاظ على القواعد التي تتطلب أغلبية ساحقة من 60 صوتا لإقرار معظم التشريعات.