وقع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مساء الاثنين، أمرا تنفيذيا بتوجيه الوكالات الأميركية إلى إعطاء الأولوية لإبعاد الطائرات المسيرة الصينية الصنع من الأساطيل الحكومية وتقييم أي مخاطر أمنية.
وأصدر ترامب توجيهات لجميع الوكالات بتحديد المخاطر الأمنية الناجمة عن وجود طائرات مسيرة صنعتها شركات صينية أو دول أجنبية أخرى تعتبرها أميركا خصوما لها داخل أسطول الطائرات الحالي للحكومة.
وفي الشهر الماضي، أضافت وزارة التجارة الأميركية شركة "دي.جيه.آي" أكبر شركة صينية لصناعة الطائرات المسيرة، إلى القائمة السوداء الاقتصادية للحكومة إلى جانب عشرات الشركات الصينية الأخرى.
كما قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف إن الصين تشكل "أكبر تهديد للديمقراطية والحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، محذرا من أن بكين أجرت "تجارب بشرية" على أعضاء جيش التحرير الشعبي الصيني، على أمل تطوير جنود "بقدرات معززة بيولوجيا".
واتهم راتكليف، في مقال رأي نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، الصين، بسرقة أسرار الأعمال وتكنولوجيا الدفاع الأميركية، مضيفا أنه "لا توجد حدود أخلاقية لسعي بكين للسلطة".
وقد كتب باحثان أميركيان، في مؤسسة جايمس تاون، العام الماضي، دراسة عن طموحات الصين لتطبيق التكنولوجيا الحيوية في ساحة المعركة، بما في ذلك ما قالا إنها "علامات على أن الصين مهتمة باستخدام تكنولوجيا تعديل الجينات لتعزيز أداء البشر، وربما الجنود".
وحاول الباحثان، إلسا كانيا، وويلسون فونديك، استكشاف بحث الصين استخدام أداة تعديل الجينات المعروفة باسم (CRISPR) على وجه التحديد، وهي تقنية لعلاج الأمراض الوراثية وتعديل النباتات.
لكن العلماء الغربيين يعتبرون أن من غير الأخلاقي السعي إلى التلاعب بالجينات لتعزيز أداء الأشخاص الأصحاء.
وقالت الباحثة، إلسا كانيا، الخبيرة في الشؤون الصينية، إن "الاستفادة المحتملة من التقنية لزيادة القدرات البشرية في ساحة المعركة المستقبلية لا تزال مجرد احتمال افتراضي في الوقت الحاضر"، وأضافت أن "هناك مؤشرات على أن الباحثين العسكريين الصينيين بدأوا في استكشاف إمكاناتها".