أكّد امين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان أنّ "التضامن اللبناني الإجتماعي دليل على كيفية تجاوز اللبنانيين لجميع الحواجز، وهو دليل على شعور بالوحدة والتضامن وسط هذه الأزمات"، وقال في حديث لل OTV "اللبناني بعفويته ومبادراته وهمته يعطي أكبر الدروس لأي سياسي في البلد".
ولفت كنعان، إلى أن "الأعباء كبيرة جراء أزمة كورونا، قائلاً: أمّنا المتطلبات اللوجيستية والتجهيزات والحاجات لمستشفى ضهر الباشق الحكومي الذي يقدّم الخدمة الاستشفائية مجاناً في المتن الشمالي، ونعمل على زيادة اسرّته بموازاة تعزيز امكانات المستشفيات الخاصة التي تقوم بدورها متنياً وفي كل لبنان".
اضاف "نعلّق أهمية على قرض البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار وسنؤّمن وصوله الى المستحقين لأنه يرتبط بانعكاسات الكورونا على الطبقات الفقيرة التي قاربت ال45% من اللبنانيين ويطال الغذاء والمدارس والضمانات الاجتماعية بهدف حماية الناس".
وحيا كنعان لجنة الصحة برئيسها وأعضائها على العمل الذي قامت به على صعيد تأمين الارضية القانونية لاستقدام اللقاح.
واذ اشار كنعان الى أن الأعباء كبيرة جراء ازمة الكورونا، اوضح أن "مستشفى ضهر الباشق الحكومي لا ينام ويقدّم الخدمة الاستشفائية مجانا في المتن الشمالي وأمّنا متطلباته اللوجيستية وتجهيزاته وحاجاته المطلوبة ونعمل على زيادة اسرّته لقسم الكورونا في الفترة المقبلة بموازاة تعزيز امكانات المستشفيات الخاصة التي تقوم بدورها في المتن الشمالي وكل لبنان".
ولفت كنعان الى أن "تأمين الامكانيات للمستشفيات هو التحدي الاول، مذكراً بما عمل عليه قبل اشهر بدعم من رئيس الجمهورية على تأمين 450 مليار من مستحقات العام 2019 المتأخرة لكل المستشفيات".
وأكد كنعان "دعم أي رؤية تفعّل القطاع الخاص في لبنان لأنه المحرك الاساسي للإقتصاد ويسهم في تنمية المجتمع والتكامل مطلوب بينه وبين القطاع العام من خلال خطة متكاملة والتحدي الكبير يكمن في اعادة البناء على اسس جديدة تستعيد ثقة المواطن المقيم والمغترب بالنظام".
الشأن الحكومي
وبينما اعتبر كنعان ان "المصالح والقراءات المختلفة لدى العديد من الافرقاء ربطت التشكيل بتوازنات داخلية ومعطيات خارجية من ايران الى الخليج وصولاً الى الولايات المتحدة"، اشار الى أن "تكتل اللبنانيين على تحصين بلدهم في وجه الضغوطات الاقليمية والدولية والالتفاف حول رئيس الجمهورية يغلّب المصلحة اللبنانية على اي امر آخر".
واذ لفت الى أن "المبادرة الفرنسية لا تتعارض مع احترام الدستور واصول التشكيل" جدد دعوة التكتل الرئيس المكلف لتجاوز كل المعوقات والسجالات وان يستأنف مسار تشكيل الحكومة، وقال "المطلوب ان تكون هناك حكومة امس قبل اليوم واتوقع بعد 20 كانون الثاني ان تتفعّل حركة تشكيل الحكومة ولدى الرئيس عون هاجسان الاول انقاذ الوطن وما تبقى من مقومات الدولة والثاني احترام الدستور والاصول بتشكيل الحكومة ضمن اطار المبادرة الفرنسية".
واعتبر كنعان أن "البلد اهترا" و"مكافخة الفساد لا يجب ان تبقى شعاراً وهناك منظومة تشريعية وقوانين اقرت وباتت جاهزة لتطبيقها لاستعادة الثقتين المحلية والخارجية ويجب البدء من مكان ما وعدم التلهي بالمناكفات وصراع السلطة الزائلة".
واعتبر كنعان أن "الحصار لأي طرف في لبنان هو حصار للطرف المُحاصِر وهو ما حصل في العام 1975 وال1990 ولا يجب ان يتكرر"، مشيراً الى أن "المشروع الاصلاحي يتعارض في الكثير من الاحيان مع مصالح موجودة في البلد".
ورداً على سؤال اشار كنعان الى أن "التيار الوطني الحر حالة "ثورجية" وهو موجود قبل العهد وسيستمر من بعده والنضال لبناء الدولة وتغيير الثقافة السياسية طويل والانجاز مطلوب فلا يمكن ان نقف عاجزين امام التغيير المطلوب".
واذ لفت كنعان الى أن "التفاهمات اللبنانية يجب ان ينظر اليها بخلفية حماية لبنان وان يعاد النظر بها على هذه الخلفية"، اشار في ذكرى توقيع اتفاق معراب في ١٨ ك ٢ ، الى أن " استراتيجية تلاقي المسيحيين على مشروع لبناني فيه مصلحة لجميع اللبنانيين".
اضاف" الرئيس عون لطالما قال "ألف مشكل مع الخارج ولا مشكل في الداخل"... وهذا هو الاستقرار وهذه هي أهمية التفاهمات".
واذ ذكّر كنعان بعمل لجنة المال والموازنة على صعيد الحسابات المالية منذ العام 2010 وملف التوظيف العشوائي والرقابة على الموازنات وخطة حكومة دياب المالية ، اشار الى أن هناك من يضغط على القضاء المالي لعدم انجاز عمله التدقيقي في 27 مليار دولار احيلت اليه بعد عمل مضني استمر ١٠ سنوات بدأته لجنة المال عام ٢٠١٠ والزمت وزارة المال به ، تكاد تكون مع فوائدها المصرفية اساس الدين"، واعتبر ان "هناك ثقافة سياسية في البلاد يجب ان تتغيّر وان لا يعتبر اي طرف انه غير معني بالاصلاح وبعملية أعادة تكوين الحسابات المالية والمحاسبة لأن الهدر والفساد سرطان يأكل الدولة".
اضاف" الجنزال عون كان يقول "الدرج لا يُشطف إلا من فوق لتحت" استلم الحكم ورأى ورأينا أن هناك على كل درجة سد، سدود طائفية، مذهبية... تحتاج لتدخّل إلهي لعلاجها".
واكد كنعان ان "امكانية وضع لبنان على سكة قضاء مستقل ومنظومة تشريعية جريئية لمكافحة الفساد والمحاسبة ممكنة وعدم سلوك هذا الطريق ليس خسارة للعهد بل للبنان"، مؤكداً أن "هناك حاجة لقضاء مستقل بعيد عن التدخلات السياسية والمغريات".
ورداً على سؤال اعتبر ان "تأخير ترسيم الحدود واستخراج النفط خسارة للبنان لأنه سيكون خارج السوق الذي يتكون في المنطقة، خصوصاً ان المنطقة اهترت والحروب في المنطقة انهكت الدول ونحن امام معادلة جديدة".
ورداً على سؤال عن اسوأ انواع السياسات قال كنعان "سياسة الاستقالة والتفرّج من بعيد والانتقاد الشعبوي".