أيام مضت على رحيل الموسيقار اللبناني، إلياس الرحباني، متأثراً بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وما زال الحزن مخيماً على الأوساط الفنية في بيروت والعالم العربي.
وعن الراحل انفردت "العربية.نت" بحوار مع ابنه الفنان غسان الرحباني، الذي أكد في كلامه أنه حتى اليوم يعيش مع عائلته حالة من الحزن والحداد على فقدان الراحل.
وأضاف الرحباني الابن أن الجميع بات يسأل عن مصير "فن الرحابنة" بعد رحيل والده، إلا أنه أعلن أن إرث العائلة هو مادة فنية ليس لها أي منحى تجاري على الإطلاق.
للراحل وصايا..
وتابع غسان، أن والده الراحل لم يترك قبل وفاته وصية محددة، إلا أن خوفه الدائم من المستقبل وعلى مصير ما تركه من فن كان سبب قلقه الرئيسي طوال سنوات حياته، مؤكداً أنه كان دائم التفكير بالطريقة الأمثل للحفاظ على تركته بعد وفاته.
كما أوضح أن إرث والده سيبقى موجوداً، مؤكداً أن الراحل ترك وراءه شعره فهو كان شاعراً قبل أن يكون ملحناً ومؤلفاً موسيقياً، وأعمال والده ستبقى خالدة في قلوب الناس لأنها دخلت بيوتهم واكتسبت محبتهم.
وكشف عن شخصية والده أنه كان خلوقاً دمثاً طيب القلب وحسن الأخلاق، يتمتع بروح مرحة.
وهذه أولويته..
وأشار إلى أن أولوية العائلة اليوم هي الأكاديمية التي تُعنى بتعليم الغناء والموسيقى، والتي يدخل إليها تلامذة كبار وصغار بدءاً من سن الخامسة، مشدداً على أن والده ترك له اسم الأكاديمية مسؤولية على عاتقه فمن خلالها يبقى اسم إلياس الرحباني موجوداً بين الناس.
وعن علاقته بالفنانة فيروز، أكد الرحباني أن الأخيرة قامة فنية كبيرة جداً، موجودة في وجدان كلّ عربي.
كما عبر عن إعجابه الشديد بها، مؤكداً أنها أيقونة ورمز قبل صلة القرابة التي تربطه بها، وكشف أنه يعتبرها أماً ثانية.
غدره كورونا
يشار إلى أن الموسيقار اللبناني، إلياس الرحباني، أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، عن عمر ناهز الـ83 عاماً، بعد إصابته بكوفيد 19.
وينتمي الراحل إلى عائلة فنية عريقة طبعت تاريخ الموسيقى والمسرح في لبنان، وهو شقيق الراحلين منصور وعاصي الرحباني.
وهو متزوج من نينا ولديه ولدان غسان وجاد الرحباني.
إلى ذلك، نعى عدد من الفنانين الموسيقار على مواقع التواصل حينها، ذاكرين تاريخ الرحل الفني الطويل حيث أنه موسيقي وملحن وموزع، وكاتب أغانٍ، وقائد أوركسترا، لحن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، 2000 منها عربية.