بالتواريخ... هكذا أنقذ التهريب من لبنان سوريا من أزمة محروقات!
بالتواريخ... هكذا أنقذ التهريب من لبنان سوريا من أزمة محروقات!

أخبار البلد - Monday, January 18, 2021 3:52:00 PM

أخبار اليوم

انها فعلا الفضيحة الكبرى التي لا يجرؤ احد على التصدي لها. سنوات من ارتفاع غير مبرر لاحجام ومعها قيم استيراد المحروقات، فيديوهات توثق التهريب، المعابر معروفة بالاماكن والاسماء. كل ذلك بظل صمت مريب من قبل المسؤولين. فمن يحمي المهربين ولماذا لا تقوى عليهم كل القوى الامنية اللبنانية؟

ارقام الجمارك تبين ان استيراد المحروقات ارتفع من حوالي 4 مليار دولار سنويا الى مستويات قياسية بلغت 6 مليار دولار عام 2019 بالرغم من التراجع والضعف الذي طال الاقتصاد.

وحتى مع تراجع الارقام الى النصف خلال العام 2020 بسبب الانهيار الاقتصادي والاغلاقات المتكررة بسبب تفشي فيروس كورونا الا ان الخبراء يرجحون ان يكون ما قيمته 500 مليون دولار على الاقل من المحروقات قد استوردت بكميات لم تستهلكها الاسواق المحلية اللبنانية.

نصف مليار دولار هدرت من احتياطي مصرف لبنان بالدولار اي من ما تبقى من ودائع اللبنانيين لتمويل محروقات تهرب باستمرار الى سوريا.

متابعة بالارقام والوقائع:

-في 10 كانون الثاني 2021، اعلنت وزارة النفط السورية عن تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24% نظرا لتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية على تليغرام فيما ترزح سوريا تحت عقوبات مشددة جعلت من الصعب عليها شراء المحروقات من الاسواق العالمية

- في 14 كانون الثاني 2021 تسرب تسجيل فيديو يظهر عشرات الشاحنات المحملة بالمحروقات تنتظر لتمر الى سوريا عبر معبر حربتا .

- في 17 كانون الثاني 2021 أعلنت شبكة اخبار اللاذقية عن انتهاء ازمة المحروقات مع توزيع اكثر من 4 ملايين ليتر بنزين يوميا و6 ملايين ليتر مازوت الى كل المحافظات.

كما تزامن هذا الاعلان مع اعلان "حزب الله" عن هدية لأهله في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع (المنطقتين الحدوديتين التي يتم عبرهما التهريب) وهي عبارة عن توزيع 3 مليون و500 الف ليتر مازوت الى 20 الف عائلة مستفيدة في البقاع وبعلبك الهرمل كما توزيع 216 الف ليتر مازوت في البقاع الغربي الى 2900 الف عائلة مستفيدة خلال 3 ايام فقط .

انها المصادفات التي شاءت ان يفيض البنزين والمازوت المدعوم من مصرف لبنان في المناطق الحدودية وما بعدها الى سوريا فيما المواطن اللبناني يعاني من الفقر وتراجع قدرته الشرائية وامكانية عيشه الكريم كما فقدان ما تبقى من مقومات لدى المركزي تهدر على مرأى من الجميع ولا من يتحرك.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني