أعلنت وزارة العدل الأميركية إلقاء القبض على مسؤول من نيو مكسيكو تعهد بالسفر مسلحاً إلى واشنطن، للاحتجاج على تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية اعتقال كوي غريفين، مفوض مقاطعة نيو مكسيكو، في واشنطن، ومؤسس مجموعة تعرف بـ "كاوبوي ترمب" بتهم تتعلق باقتحام الكونغرس يوم 6 يناير.
وكان غريفين قد تعهد بالعودة ثانية إلى مبنى الكابيتول في 20 يناير، خلال اجتماع لجنة المقاطعة الأسبوع الماضي. وقال في حينه إنه سيحضر مسدسين إلى واشنطن، متمسكا بما زعم أنها "حقوقه المنصوص عليها في التعديل الثاني من الدستور الأميركي".
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي مساء أمس الأحد بياناً أوضح فيه إجراءات التوقيف، قائلاً إن "شرطة الكابيتول أخطرت "بعد ظهر 17 يناير 2021 ، مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنها احتجزت كوي غريفين من نيو مكسيكو ، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف لدوره في أعمال الشغب التي شهدتها أروقة مبنى الكابيتول في 6 يناير".
كما أضاف أن مكتب التحقيقات في واشنطن وضعه قيد الحجز في بلوك 400 من شارع نورث كابيتول".
يذكر أن سلطات واشنطن كانت حولت العاصمة الأميركية في الأيام الماضية منطقة أمنية. ونصبت حواجز إسمنتية ووضعت أسلاكاً شائكة في المنطقة المحيطة بمقر الكونغرس الذي تعرّض في السادس من يناير لعملية اقتحام نفذها مناصرون للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
أتى هذا الاستنفار فيما تخشى السلطات تجدد الاضطرابات على هامش تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، يوم الأربعاء، وأن تمتد أي أعمال عنف محتملة في واشنطن إلى مختلف أنحاء البلاد.
وتم حشد عناصر من الحرس الوطني في ولايات عدة ووُضعت أسياج في البرلمانات المحلية في عدد من الولايات، بينها كاليفورنيا ومينيسوتا.
يشار إلى أنه غالباً ما تكون مراسم التنصيب مناسبة لتدفق مئات ملايين الأميركيين إلى العاصمة لحضور الحفل الذي يقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول، غير أن المراسم هذه المرة ستجري بشكل مختلف لأن الباحة الخارجية الكبيرة أمام الكونغرس ستكون مغلقة أمام العامة.
ولن يُسمح إلا لحاملي التصاريح بدخول المنطقة التي ينتشر فيها آلاف العسكريين، في وقت يُرجّح أن يفوق عدد العسكريين الذين يُسيّرون دوريات في العاصمة أعداد الحاضرين في الباحة.