إيناس شري
مرضى كورونا يتلقون علاجهم في مدخل أو كافيتريا أحد المستشفيات أو حتى موقفه المخصص للسيارات، صور طبعت المشهد الوبائي في لبنان خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما تجاوز عدد الإصابات اليومي الـ5 آلاف في وقت ترزح فيه المستشفيات تحت ثقل الأزمة الاقتصادية، وتعاني من نقص بالأسرّة والمعدات والطواقم الطبية.
ومن المشاكل التي تعاني منها المستشفيات الخاصة أيضاً النقص بالطواقم الطبية ولا سيما في عدد الممرضات والممرضين، الأمر الذي يعود إلى «سوء التقدير عند عدد من المستشفيات، إذ لم تعمل ومع بدء انتشار وباء كورونا على توظيف وتدريب المزيد من الممرضات والممرضين، بل على العكس عمد بعضها ومع الأزمة الاقتصادية إلى الاستغناء عن عدد كبير منهم»، حسب ما ترى نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط. تشير ضومط في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنّه وقبل نهاية عام 2019 كان عدد الممرضين والممرضات العاملين حوالي 9 آلاف ولكن منذ ذلك الوقت حتى اليوم أصبح أكثر من 40 في المائة منهم إما بلا عمل أو بنصف دوام، هذا فضلاً عن هجرة ما يقارب من 600 ممرضة وممرض إلى الخارج، حيث توافرت لهم فرص عمل برواتب وحوافز أفضل بكثير مما تقدّمه مستشفيات لبنان، ولا سيما أن قيمة رواتب العدد الأكبر منهم باتت لا تتجاوز الـ100 دولار شهرياً رغم أن حياتهم معرّضة للخطر بشكل يومي.
وتذكّر ضومط بأنّ هناك 1500 ممرض وممرضة أصيبوا بكورونا منذ بداية الوباء حتى اليوم، هذا فضلاً عن وفاة أربع. ودعت ضومط المستشفيات إلى فتح باب التوظيف ولو متأخراً أمام الممرضين والممرضات، ولا سيما أنّ هناك 1200 خريج جديد يمكن تدريبهم حتى يساهموا بمكافحة الوباء الذي بات يهدد الجميع في لبنان.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا