شهدت أعياد الميلاد هجمات ببرامج خبيثة للتجسس على موظفين رفيعي المستوى تعتبرهم الاستخبارات الإيرانية أهدافا لها في الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وفق شركة الأبحاث الأمنية CERTFA.
وأطلقت خلية قراصنة اسمها APT 35 وتعرف أيضا باسم "القطة الصغيرة" حملة احتيال إلكتروني في شهر كانون الاول عبر رسائل مزيفة ظاهرها التهنئة بأعياد الميلاد وباطنها برامج تجسس خبيثة.
وأرسلت رسائل مكتوبا فيها "عيد ميلاد سعيد" و "سنة سعيدة" عبر البريد الإلكتروني، ووراء كل تهنئة دعوة للنقر للوصول إلى عرض كتاب إلكتروني.
وينقل التقرير ما جاء في إحدى الرسائل "قررت هذا العام أن أسعد أصدقائي بكتابي الأخير. ها هي هدية عيد الميلاد آمل أن تستمتع به".
وخلية القرصنة مرتبطة بالحكومة الإيرانية، وتعرف بعملياتها التي تستهدف جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال حملات ضد الدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع الأميركيين.
وأشار التقرير إلى أن الخلية استهدفت هذه المرة عددا كبيرا من الموظفين رفيعي المستوى، بما في ذلك "أعضاء مراكز الفكر ومراكز البحوث السياسية وأساتذة الجامعات والصحفيين والناشطين البيئيين".
واستخدم القراصنة أساليب معقدة لإخفاء هوياتهم، وأرسلوا الرسائل باستخدام عناوين URL الحقيقية على غوغل لدفع المتلقي إلى الشعور بالثقة وفتح الرسالة.
وينشط القراصنة المرتبطون بالنظام الإيراني على شبكة الإنترنت ويتنكرون أحيانا بصفة صحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت شركة فيسبوك أعلنت في تشرين الاول الماضي بأن قراصنة إيرانيين يشتبه بضلوعهم في إرسال رسائل تهديدية للناخبين الأميركيين، كانوا مسؤولين أيضا عن شن حملة دعائية بمعلومات كاذبة، العام الماضي، استهدفت الشرق الأوسط.
كما وجه مسؤولون أميركيون أصابع الاتهام نحو إيران، آواخر العام الماضي، بضلوعها في إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية، قامت فيها بتهديد الديمقراطيين منتحلة اسم مجموعة أميركية تنحاز للحزب الجمهوري.
وذكرت مايكروسوفت أن عمليات اختراق جاءت من إيران هاجمت الحسابات الفردية أيضا لأشخاص محيطين بحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومع روسيا وكوريا الشمالية والصين، تعد ايران بين الدول الأربع التي ينشط فيها القسم الأكبر من قراصنة المعلوماتية، وفق خبراء غربيين.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا