حصل طائر حمام احتجزته السلطات الأسترالية، وكان من المقرر قتله بسبب مخاوف من أنه أتى من الولايات المتحدة وخرق تدابير الحجر الصحي، على فرصة ثانية للحياة، عندما اكتشف خبراء أن الطوق المثبت على قائمته مزيف على الأرجح.
وتناولت وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم قصة هذا الطير الذي يحمل اسم "جو"، إذ ساد اعتقاد للوهلة الأولى بأنه حلّق من ألاباما في الولايات المتحدة واستقر في فناء خلفي لأحد المنازل في ملبورن بأستراليا، وهي رحلة طويلة تمتد على 14500 كيلومتر. وهذا الأمر يتعارض مع لوائح الحجر الصحي الصارمة في أستراليا والتي تحظر جلب حيوانات أو طيور حية من الخارج.
وأفادت وسائل إعلام أسترالية بأن كيفن تشيلي بيرد اكتشف الطير الذي أطلق عليه اسم الرئيس المنتخب جو بايدن، مع ربطة على قائمته تشير إلى أنه طائر سباق أميركي.
ومع انتشار الأخبار حول الطائر، وصف مسؤولو الحجر الصحي "جو" بأنه "خطر على الأمن البيولوجي"، ورأوا أن قتله قد يكون ضرورياً للحؤول دون أي احتمال لانتشار أي مرض.
لكن مع اقتراب موعد إعدام الطير، أثار عشاق الحمام تساؤلات بشأن هوية "جو". واتضح أن "جو" لم يكن من سلالة سباقات أميركية كما توحي الربطة، بل كان من سلالة "تامبلر توركس" البهلوانية.
ودعم ادعاء سكوت بأن الربطة كانت مزيفة "اتحاد طيور حمام السباق الأميركي" الذي لجأ لموقع فيسبوك لمحاولة إنقاذ "جو". وأوضح الاتحاد أن المالك الأميركي للطائر والذي تشير إليه الربطة المثبتة على قائمة الطير أكد أنه لا يملك "جو".
وقال الاتحاد "طائر الحمام الذي عُثر عليه في أستراليا يحمل بطاقة تعريفية مزيفة ولا داعي لإعدامه بحسب معايير الأمن البيولوجي، لأن موطنه الفعلي هو أستراليا".
وقال مسؤولو الحجر الصحي إنهم ما زالوا يعملون للكشف عن المنشأ الأصلي لـ"جو".
وكان مايكل مكورماك، نائب رئيس الوزراء الأسترالي، قد قال للصحافيين اليوم "إذا كان جو جاء بطريقة لا تتلاءم مع معاييرنا الصارمة للأمن البيولوجي فسيصبح جو التعيس.. إما العودة للوطن أو تحمل العواقب".
لكن قرار الإعفاء جاء من وزارة الزراعة لاحقاً. قالت الوزارة: "خلصت الإدارة بعد التحقيق إلى أن الطائر جو أسترالي على الأرجح... لن تُتخذ إجراءات أخرى بخصوصه".