اعتبر مؤسّس "تويتر" ورئيسه جاك دورسي، الخميس، أن قرار الموقع حظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان "الخيار الصحيح"، لكنّه مع ذلك يشكّل "إخفاقًا" ويرسي "سابقة خطيرة" بالنسبة لمقدار السلطات التي تتمتّع بها كبريات شركات الإنترنت.
وفي سلسلة تغريدات تناول فيها قرار "تويتر" منع ترمب من استخدام المنصّة إلى أجل غير مسمّى، قال دورسي إنّ هذا القرار يمثّل "إخفاقاً من جانبنا في الترويج لمحادثة صحّية".
وأضاف أنّ فرض حظر على الملياردير الجمهوري الذي كان لديه 88 مليون متابع على حسابه في "تويتر" "يرسي سابقة تبدو لي خطيرة: القوة التي يتمتع بها فرد أو شركة على جزء من المحادثة العامة".
يُشار إلى أن الموقع الأحب على قلب ترمب، كان علق يوم الجمعة الماضي "بشكل دائم" حسابه، مشيراً إلى مخاطر حصول "تحريض جديد على العنف" من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، وذلك في إطار الحرب الجارية منذ الأربعاء قبل الماضي، ليلة اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن، بين مواقع التواصل وأنصار الرئيس ترمب.
وعلّق "تويتر" بشكل دائم حساب ترمب بعد يومين من اقتحام حشد من أنصار الرئيس الجمهوري الكابيتول في أعمال شغب أوقعت 5 قتلى وألحقت خراباً بالمبنى وصدمت الولايات المتحدة وأضرّت بسمعتها في العالم.
وقال الموقع في معرض تبريره قرار تعليق حساب ترمب إنّه "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة على حساب @ريل دونالد ترمب وللسياق الحالي (...) علّقنا الحساب نهائياً بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف" من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته.
وكان "فيسبوك" ومواقع أخرى مثل "سناب شات" و"تويتش" و"يوتيوب" علّقت حسابات ترمب لأجل غير مسمّى.
لكن مع أكثر من 88 مليون متابع، كان "تويتر" المنصة المفضلة لترمب للقيام بإعلانات سياسية أو تصريحات بشكل يومي.
وأثار قرار "تويتر" ردود فعل سياسية متباينة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقد أثارت خطوة "تويتر" هذه جدلاً واسعا في الولايات المتحدة، حول مدى أحقية مواقع التواصل في فرض رقابتها على المستخدمين، ومنعهم من التعبير عن آرائهم، وإيصال أصواتهم بحرية، لا سيما إذا تعلق الأمر برئيس البلاد.
كما أعلن موقع "تويتر" أنه أوقف منذ يوم الجمعة أكثر من 70 ألف حساب كانت مكرسة في الأساس لمشاركة محتوى حركة (كيو أنون) اليمينية الداعمة لترمب والتي تؤمن بنظريات المؤامرة.