اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن عقوبات بلاه على إيران استهدفت منع المرشد الإيراني علي خامنئي من السيطرة على نصف الاقتصاد الإيراني.
وقال بومبيو إن "خامنئي يستغل كيانات للسيطرة على الاقتصاد بدعوى مساعدة الشعب".
كان وزير الخارجية الأميركي قال في سلسلة تغريدات على "تويتر" أمس إن 100 شركة كبرى قامت بسحب أو إلغاء استثماراتها من إيران جراء العقوبات الأميركية.
وأشار بومبيو إلى أن 30 دولة توقفت عن استيراد منتجات إيران النفطية، موضحا أن العقوبات على إيران منعتها من بيع 2 مليون برميل يوميا.
يأتي حديث وزير الخارجية الأميركي بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على 3 أفراد و16 كيانا منها شركات تابعة لخامنئي.
وشملت العقوبات منظمتين إيرانيتين يسيطر عليهما المرشد الإيراني علي خامنئي.
إلى ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن المنظمتين تمكنان النخبة الإيرانية من الاستمرار في نظام الملكية الفاسد لقطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني.
وأكد بومبيو أن نظام إيران ساعد تنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، مؤكدا أن القاعدة وإيران محور الدمار في العالم.
إلى ذلك، أضاف بومبيو أن إيران سمحت لعناصر القاعدة بحرية التواصل مع الخارج، وحرية الحركة في الداخل، واصفا إيران بأنها أفغانستان الجديدة بالنسبة للقاعدة.
وفي الخامس من الشهر الحالي، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على إيران ركزت على قطاع صناعة الفولاذ، حيث شملت العقوبات 12 من منتجي المعادن في إيران. كما تم فرض عقوبات على شركة صينية لبيعها منتجات لشركات معادن إيرانية.
وكانت الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات في 17 ديسمبر الماضي على 4 شركات، سهلت تصدير منتجات بتروكيماوية إيرانية.
وفي حين أشارت الخزانة الأميركية إلى أن الصادرات البتروكيماوية تشكل مصدر تمويل مهما لإيران، قالت إن إيران تستخدم عائدات البتروكيماويات لتمويل الجماعات الإرهابية.
وجاء في بيان الخزانة الأميركية: "سنعاقب أي شخص يدعم أنشطة تصدير البتروكيماويات الإيرانية".
وتم تصنيف شركات: Donghai International Ship Management Limited وPetrochem South East Limited وAlpha Tech Trading FZE وPetroliance Trading FZE، ضمن لائحة العقوبات الأميركية لقيامها بتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى إيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد قال الشهر الماضي إن حملة الضغط القصوى لإدارة ترمب على إيران، أدت إلى خفض الميزانية العسكرية والأمنية المقترحة للحكومة الإيرانية للعام المقبل بنسبة 24%.
وأكد بومبيو آنذاك أن النفط والبتروكيماويات هما مصدرا الدخل الرئيسيان للنظام الإيراني لقمع الشعب وتعزيز أهدافه الخارجية الخبيثة، مستشهداً بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة فيتنامية ورئيسها التنفيذي.