قالت الجبهة المدنية الوطنية، "إنهما يتسابقان .. من يسبق؟ الموت الجماعي الذي يتسبب به فيروس كورونا بالتآمر مع الشعب الطائش والدولة السائبة؟، أم الجشع المَرَضي لامتلاك السلطة الذي يدفع بعض المنظومة إلى ارتكاب كل المحظورات اللاأخلاقية واللاوطنية والأنتي- دستورية".
أضافت في تغريدة على "تويتر" اليوم: "وقد تفتقت عبقرية أحدهم أمس ليس على نسف كل أمل بتشكيل حكومة فقط بل تجاوز ظله ومخيلته وذهب حدّ الدعوة إلى طاولة حوار يعاد عبرها التأسيس لنظام سياسي جديد! نعم لقد اختار السيد جبران باسيل بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن حميه رئيس الجمهورية، وبالمزايدة أو بما يشبه توزيع الأدوار مع حزب الله، لقد اختار أسرع وأضمن وسيلة لضرب ما بقي من استقرار البلاد، منطلقا من المعادلة الجهنميّة الآتية: كل شيء صالح للوصول إلى السلطة، الطائف لا يواكب الطموحات، فليسقط الطائف".
وغرّدت: "علما بأن القاصي والداني والمتبصر والأقل بصيرة يعلمون بأن الدولة التي يتعذر فيها توظيف مأمور أحراج أو نقل ناطور أو ترقية شرطي وصولا إلى استحالة تعديل قانون الانتخاب أو حتى تطبيق الدستور ومندرجات الطائف الذي جاء ثمرة حرب ووجِد لإنهاء الحرب، إن من يعلم بوجود كل هذه المعوقات القاتلة للدولة، أيّ نفس هي تلك التي يختزنها في صدره وضميره والتي تسول له الدعوة إلى نسف الدولة والصيغة والتنوع على عللها، والشعب يجوع والأمن يتهاوى وهو لا يتورّع عن النفخ في جمر الطائفية من دون ان يفوضه أحد، خصوصا المسيحيون".
وأوضحت أن "ما أوردناه لا يعفي أي مسؤول في المنظومة من وزر التآمر والتقصير ، بالصمت حينا وبالامتناع عن المبادرة أحيانا وبالتواطؤ على مصالح الشعب والدولة دائما؛ من سعد الحريري الذي كلف نفسه عدم التشكيل، إلى السيد حسن نصرالله الذي يربط لبنان بثيران الإقليم الهائجة، إلى نبيه بري الذي يشرّع المجلس للفوضى ولا يشرّع، إلى ميشال عون الحالم بإنشاء جمهورية يحكمها امبراطور، والسبحة تطول".
وشددت على ان "هذه الجريمة التي نراها في أبشع تجلياتها لا بدّ للقوى المجتمعية الحيّة أن توقفها مهما عظمت التضحيات، فالمنظومة رغم عرض العضلات والبهورات هي في أضعف حالاتها محليا واقليميا ودوليا، والشعب اللبناني المتألم يبحث عمن ينقذه من جورها".
وختمت: "من هنا الدعوة إلى عقد الخناصر من أجل ازالة هذا الورم الخبيث من صدر لبنان قبل سقوط التجربة اللبنانية إلى غير رجعة .. الوسائل موجودة وكذلك الرجال والمسوَّغات.. لا تتركوا لبنان يموت".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا