عندما دخلت "صوت بيروت انترناشونال" عالم الصحافة في لبنان ظن البعض انها ستكون كغيرها، ولكنها في مدة 6 اشهر احدثت موجة اعتى واعلى من موجة التسونامي التي ضربت تايلاند واندونيسيا منذ سنوات، فمشروع الشيخ بهاء الحريري الإعلامي لم ينطلق من لا شيئ، بل بني على اساسات متينة دفعت وسائل الاعلام في لبنان مجددا نحو المنافسة الشريفة.
المشروع كان في البداية كحلم، فـ"صوت بيروت انترناشونال" موجودة منذ العام 2005 وعندما آمن الحريري بهذا المشروع بات في قوة لا مثيل لها، وهي تصدرت المشهد منذ اشهر عندما تحرك بهاء الحريري سياسيا بقوة في لبنان، وهو بدأ من الاعلام لان هذا القطاع يعاني ما يعانيه، وهو ساهم في تثبيت عدد كبير جدا من الاعلاميين من الصف الاول وبقية الصفوف في لبنان عبر عملهم مع "صوت بيروت انترناشونال" اما مباشرة واما بالشراكة، في وقت كانت بقية وسائل الاعلام لا تدفع معاشات موظفيها وتقوم بصرفهم تحت وطأة الازمة المالية في لبنان.
خطط وارشادات الحريري وعمل الاعلامي جيري ماهر الذي يدير المشروع اوصلت صوت بيروت لتصبح رقما صعبا في سماء الاعلام ونجما ساطعا، فالقناة بات لديها عدد لا يستهان به من البرامج الخاصة والوجوه المعروفة، وباتت تبث التقارير التي لا تتجرأ القنوات المحلية على تحضيرها، ما منح القناة جرأة كبيرة، وهي تتحضر كل يوم لاطلاق سلسلة برامج واقامة مشاريع اعلامية تثبت الاعلاميين في لبنان، وطريقة عملها اوروبية اي انها تؤمن بحرية الاعلام من دون اي سقف سياسي.
"صوت بيروت انترناشونال" نجحت بشكل قياسي في تحقيق ارقام مشاهدة ضخمة، حتى انها اخافت كبار القنوات اللبنانية التي بدأت تعمل للحفاظ على نفسها في المشهد الاعلامي خوفا من "صوت بيروت"، ولكن في مطلق الاحوال فهي لم تأتِ لتحل مكان اي وسيلة بل أتت من أجل لبنان.