تجري شركة "لوسيد موتورز" محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء مصنع للسيارات الكهربائية بالقرب من مدينة جدة على البحر الأحمر، وفقاً لأشخاص مطلعين تحدثوا إلى "بلومبيرغ"، واطلعت عليها "العربية.نت".
وتسعى السعودية لأن تصبح مركزاً في الشرق الأوسط لتصنيع المركبات الكهربائية في الوقت الذي تنوع فيه اقتصادها من النفط.
وقالت المصادر، إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يعد مساهماً بالفعل في شركة "لوسيد"، سيوفر التمويل اللازم لموقع المصنع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيراً إلى أن الخطط في مرحلة متقدمة ولكنها قد تتغير، كما تعتبر مدينة "نيوم" الجديدة موقعاً محتملاً للتصنيع في شمال غرب المملكة.
وتعتبر لوسيد واحدة من عدة شركات أميركية تسعى إلى منافسة شركة تسلا، حيث تستهدف الشركة الناشئة الجانب الفاخر لسوق السيارات الكهربائية، حيث عمل رئيسها التنفيذي، بيتر رولينسون، ككبير مهندسي تسلا في سيارة سيدان موديل S.
وجمعت لوسيد أكثر من مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة في عام 2018، وهو استثمار كان مشروطاً بتطوير الشركة لموقع في المملكة العربية السعودية. وتقع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على بعد حوالي 60 ميلاً (97 كيلومتراً) شمال جدة، ثاني أكبر مدينة في السعودية.
وكشفت لوسيد النقاب عن خططها لبدء الإنتاج لسيارة سيدان بسعر 169,000 دولار قادرة على السير أكثر من 500 ميل (805 كيلومتر) بشحنة واحدة. كما قامت ببناء مصنع في صحراء أريزونا ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم لعملاء هذا الطراز في الولايات المتحدة في الربع الثاني.
كما تخطط لوسيد لإنتاج نسخة أرخص بقيمة 75,000 دولار من سيارة سيدان في عام 2022، والتي ستكون قادرة على السفر أكثر من 400 ميل بشحنة واحدة، وبناء سيارات الدفع الرباعي في نهاية المطاف.