رفض مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة، ليل الأربعاء، الطعن الذي قدمه مشرعون جمهوريون على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية بولاية أريزونا.
وجاء التصويت بعيد ساعات من اقتحام أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول، الأمر الذي أثار غضبا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وصوّت 93 عضوا من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ لصالح رفض الطعن، بينما لم يؤيده سوى 6 أصوات فقط.
ويجري حاليا التصويت في مجلس النواب على الاعتراض نفسه، ومن المرجح أن تكون النتيجة ذاتها، مما سيفسح المجال أمام الكونغرس بغرفتيه للاجتماع في جلسة واحدة معا للمصادقة على نتائج انتخابات الرئاسة التي أفضت إلى فوز الديمقراطي بايدن.
وكان برلمانيون عن الحزب الجمهوري قالوا في وقت سابق إنهم سيسعون إلى عرقلة المصادقة على فوز بايدن، لكن محاولتهم لا تملك فرصة تذكر، وأقصى ما تستطيع فعله هو تأخير المصادقة على فوز نائب الرئيس السابق.
ومثل المسعى داخل البرلمان والاحتجاجات خارجه، آخر فرصة من الناحية النظرية أمام ترامب للبقاء في سدة الحكم.
وفشلت محاولات ترامب المتتالية لقلب نتيجة التصويت الذي أفضى إلى فوز منافسه الديمقراطي.
وعلى سبيل المثال، فشلت 60 دعوى قضائية رفعها في المحاكم للشكيك بصحة نتائج الانتخابات، كما أن طلبات إعادة فرز الأصوات في عدة ولايات، ومنها جورجيا، أدت إلى النتيجة ذاتها: فوز بايدن.
ورغم ذلك، لا يزال الرئيس الجمهوري الذي تنتهي ولايته بعد أسبوعين يرفض الإقرار بهزيمته أمام خصمه الديمقراطي، متذرعا بأن الانتخابات "سُرقت" منه بواسطة عمليات تزوير، من دون أن يقدم دليلا على ذلك.