بعدما اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق، أن شراء اليونان للطائرات والغواصات والسفن "لن يفيدها أبدا"، أكدت وزارة الدفاع اليونانية أنها ستعمل على تعزيز قدراتها العسكرية وقوة الردع لقواتها المسلحة خلال العام الحالي.
تصريحات تأتي على وقع خلافات تاريخية، وتوتر يعمق الشرح في العلاقات بين الجارتين.
وزارة الدفاع اليونانية خلال تقييم نهاية العام، تعهدت بالعمل على تقوية القدرة القتالية وتعزيز قوة الردع لقواتها المسلحة، وقالت إن جيشها نجح بحماية الحدود مع تركيا، لكنها أشارت إلى تصاعد المخاطر في شرق المتوسط ومنطقة البلقان.
وأكدت وزارة الدفاع اليونانية أن الدفاع عن وحدة البلاد وحقوق أثينا السيادية عناصر غير قابلة للتفاوض.
تسعى الحكومة اليونانية لتعزيز قدراتها العسكرية لمجاراة التحديات الإقليمية، لكنه مسعى غير مرحب به لدى الأتراك، فوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حذر اليونان، وقال إن شرائها للطائرات والغواصات والسفن لن يفيدها أبدا.
تصريح يوحي بتصاعد القلق التركي من مساعي تحديث الترسانة العسكرية اليونانية، إذ تبدو تركيا، وفق المستجدات الحالية، تخشى من تغيير ميزان القوى وتغيير قواعد اللعبة في صراعها مع اليونان.
وأتمت أثينا مؤخرا صفقة شراء أسلحة جديدة، لتضيفها إلى ترسانتها الجوية، وسيصبح لديها: 18 طائرة رافال حديثة، 84 مقاتلة من طراز "إف 16 فايبرز" مطورة، إضافة إلى 38 طائرة أخرى من طراز "إف 16"، و24 طائرة من طراز "ميراج" الفرنسية.
وتقول أثينا إن تعزيز قدراتها الجوية سيقوي موقفها في مواجهة التحديات خاصة فوق بحر إيجه وشرقي البحر المتوسط، حيث تتصاعد الخروق التركية جوا وبحرا.
وكانت اليونان قررت في ظل خلافاتها المستمرة مع تركيا إبرام صفقات أسلحة مع فرنسا، واعتبر رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس حينها أن ذلك يأتي في سياق تعزيز قدرات القوات المسلحة، في إطار برنامج قوي سوف يتحول لدرع وطني.