كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الطفرة المتحورة من كورونا هي فعلًا أكثر عدوى من الطفرات السابقة، على النحو الذي كان يخشاه العلماء، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكدت الدراسة التي قام بها باحثون في "إمبيريال كوليج لندن"، ونقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المتحور الجديد الذي تم اكتشافه في بريطانيا مؤخراً أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى نحو 50%.
واعتمدت الدراسة الحديثة على عينات فحص تم أخذها من 86 ألف بريطاني. ومع متوسط إصابات يومي يتجاوز 186 ألف حالة في الولايات المتحدة، فإن معدل الانتقال لو ارتفع بنسبة 48% فسيتسبب كل شخص بعدوى 1.85 شخص آخر، ما قد يؤدي إلى إصابات يومية جديدة تتجاوز 275 ألف حالة، فيما يبلغ معدل الانتقال الحالي نحو 1.15.
وتتبع العلماء تسلسل الجينومات لدى 1904 أشخاص مصابين بعدوى الفيروس المتحور، وقارنوا سرعة انتشاره بعينات أخرى مأخوذة من 48 ألف شخص على الأقل في بريطانيا.
وستشكل معدلات الانتقال المرتبطة بالطفرة الجديدة كارثة بالنسبة للقطاع الصحي في بعض الدول، فهي ستكون كفيلة بإرهاق المرافق واستنزاف كامل طاقتها الاستيعابية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، من الظاهر أن الطفرة الجديدة في الفيروس جعلته أسرع انتشاراً بين الأشخاص في العشرينيات من عمرهم.
وأفاد علماء في بريطانيا، أن الطفرة الجديدة في الفيروس لا تجعل الناس أكثر مرضاً أو أكثر عرضة للوفاة. كما لا علامة على أن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا قبل أشهر هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى إذا تعرضوا للمتغير، وفقًا لوكالة الصحة العامة ببريطانيا.
وتسببت السلالة الجديدة بوضع ما يقارب 75% من سكان بريطانيا تحت إجراءات الحجر الصحي، اعتبارا من الخميس الماضي، بعدما وسعت الحكومة البريطانية نطاق المناطق الخاضعة للتدابير الأكثر صرامة، والتي فُرضت لاحتواء طفرة في أعداد المصابين بكوفيد-19 ناجمة عن السلالة المتحورة من الفيروس. كما ظهرت السلالة الجديدة في عدد من الدول الأوروبية والعربية وأميركا أيضا.
وأكد خبراء أن السلالة الجديدة من الفيروس لن تؤثر في فاعلية اللقاحات المضادة لكورونا التي طرحت في الأسواق.