بينما ينتظر اللبنانيون القرار الذي ستتخذه اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة «كورونا» الاثنين المقبل، ارتفعت وتيرة التحذيرات من تدهور الوضع الوبائي، لا سيما بعدما ودع لبنان العام 2020 مسجلاً رقماً قياسياً تجاوز الـ3 آلاف إصابة يومية للمرة الأولى منذ إنشار وباء «كورونا».
ورأت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري أن أرقام الإصابات بكورونا «ستتخطى المتوقع» ما يؤكد حتمية أخذ قرارات سريعة خلال العام 2021، متحدثة عن «تغييرات جذرية بطريقة مواجهة التحديات». ولفتت خوري إلى أن لبنان مقبل على مرحلة صعبة خصوصاً في يناير (كانون الثاني) الحالي وفبراير (شباط) المقبل إذ «لا أسرة في العناية الفائقة»، موضحةً أن «المشكلة متشعبة جداً ولبنان بحاجة لتغيير في سلوك المواطنين».
وشرحت خوري أن «قساوة المرحلة خلال هذين الشهرين تكمن في حلول موسم الشتاء وتجمع الناس داخلياً، إضافةً إلى بدء موسم الإنفلونزا».
ومن المتوقع أن يقرر لبنان بداية الأسبوع المقبل الذهاب إلى إقفال عام تام وذلك مع استمرار عداد كورونا اليومي بتسجيل أعداد مرتفعة ووسط تفلت في الالتزام بالإجراءات الوقائية طبع فترة الأعياد. ووصل عدد الحالات المسجلة أول من أمس (الخميس) إلى 3507 إصابات، فيما سجلت 12 حالة وفاة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أوضح أنه في حال ارتفاع الإصابات سيتخذ قرار إقفال البلد مضيفا أنه حتى اللحظة لا تزال «أعداد المصابين مقبولة».
وتجاوز عدد إصابات كورونا الإجمالي في لبنان الـ181500 حالة بينما تجاوز عدد الوفيات الـ1400.