شاشة نيوز
حذرت دراسة جديدة من أن الأمهات أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة في وقت لاحق من حياتهن إذا كن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل.
واختبر باحثون من هولندا مهارات الذاكرة والتفكير لما مجموعه 596 امرأة أنجبن قبل خمسة عشر عامًا، وتضمنت المجموعة النساء اللواتي كان ضغط دمهن ضمن المستويات الطبيعية أثناء الحمل واللواتي كان لديهن ارتفاع في ضغط الدم.
وقال الباحثون إن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى برامج فحص للمساعدة في تحديد النساء المعرضات لخطر التدهور العقلي.
وقالت مؤلفة البحث وطبيبة التوليد ماريا أدانك من جامعة إيراسموس في روتردام "إن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم الذي يبدأ أثناء الحمل - وكذلك النساء المصابات بتسمم الحمل - يجب مراقبتهن عن كثب بعد الحمل".
وأضافت الدكتورة أدانك أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم "يجب أن يفكرن في تغيير نمط الحياة والعلاجات الأخرى التي قد تساعد في تقليل خطر تدهور مهارات التفكير والذاكرة في وقت لاحق من الحياة".
واختبر الباحثون مهارات التفكير والذاكرة لكل امرأة بعد خمسة عشر عامًا من ولادة طفلها، ووجد الفريق أن النساء اللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل كن عرضة لانخفاض الدرجات في اختبارات قدرتهن على التذكر الفوري والمتأخر، حيث طُلب منهن تذكر قائمة من 15 كلمة أولاً على الفور ومرة أخرى بعد 20 دقيقة.
واستمر هذا التدهور حتى بعد الأخذ بالعوامل التي يمكن أن تؤثر على مهارات تفكير المرأة - مثل مستوى التعليم ومؤشر كتلة الجسم قبل الحمل. وعلى وجه التحديد، سجلت النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أثناء حملهن 25 من أصل 45 في اختبار التذكر الفوري، والذي تم إعطاؤه لكل امرأة ثلاث مرات - مقارنة بـ 28 للنساء الأخريات.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لتحديد ما إذا كان العلاج المبكر لارتفاع ضغط الدم يمكن أن يمنع المشكلات الإدراكية لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.