اعتبر رئيس بعثة اليونيفيل في لبنان وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول أنّ اليونيفيل واصلت تنفيذ ولايتها على الرغم من التحديات غير العادية التي واجهناها في العام 2020 – من تدهور الوضع السياسي والاقتصادي إلى جائحة فيروس كورونا والانفجار المأساوي في مرفأ بيروت.
وأضاف أنّ اليونيفيل أثبتت نفسها كرادع لاستئناف النزاع. وإننا، في حال عدم استعداد البلدين، لبنان وإسرائيل، للانخراط مباشرة في المسار السياسي، نوفر حالة استقرار مطولة وفرصة للانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ديل كول قال: لقد أظهرت بعض الأحداث الأخيرة أن وقف الأعمال العدائية، على الرغم من المحافظة عليه لما يقرب من 14 عامًا، لا يمكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه. إن تحقيق سلام دائم يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف أنفسهم.
وأشار الى أنّ آلية الإرتباط والتنسيق التي نضطلع بها، بما في ذلك المنتدى الثلاثي، شكلت أدوات أساسية في الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، وتهدئة الوضع، وتقليل التوتر ومنع سوء الفهم الذي كان من الممكن أن يعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر. وبموجب القرار 1701، تعمل اليونيفيل على تهيئة الظروف لعملية سياسية تهدف للانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما تدعم اليونيفيل الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها في الجنوب وزيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية في البر والبحر. وبما أن القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة الموكلة بالأمن في البلاد، فإن استمرار دعم المجتمع الدولي لها أمر حاسم للحفاظ على السلام والأمن هنا.
وأمل ديل كول أن تسمح لنا التطورات الجديدة في جنوب لبنان بالمضي قدمًا في تنفيذ القرار 1701، ولا سيما فيما يتعلق بالقضايا الخلافية على الخط الأزرق في العام المقبل، متمنّيًا سنة جديدة سعيدة 2021!
الاستماع الى التسجيل الصوتي