نصرالله: السعودية تحرض على إغتيالي منذ وقت طويل ونتعاطى مع انتهاء ولاية ترامب بحذر
نصرالله: السعودية تحرض على إغتيالي منذ وقت طويل ونتعاطى مع انتهاء ولاية ترامب بحذر

أخبار البلد - Sunday, December 27, 2020 8:53:00 PM

أكد أمين عام ​حزب الله​، ​السيد حسن نصرالله​، في حديث تلفزيوني، أن "لا معطيات دقيقة أو معلومات حول إحتمال قيام الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أو إسرائيل بعمل ما في الأيام الفاصلة عن نهاية ولاية عهد ترامب"، مشيراً إلى أنه "هناك تحليلات لأن هذا المجنون بحالة غضب شديد لكن ما من معطيات حسية، وبالتالي قد يحصل الأمر وقد لا يحصل".

وأشار نصرالله إلى أن "الأمر لا يتعلق ب​إيران​ ولبنان وفلسطين بل حتى بالداخل الأميركي، فقادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي قلقلون مما يمكن أن يقدم عليه ترامب"، مشدداً على أن "محور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الأسابيع بحذر ودقة وإنتباه حتى لا يتم إستدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة أو مواجهة في توقيت الأعداء".

ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية، قال  نصرالله: "عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي فاعلم أن ليس وراء ذلك أفعال حقيقية"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن ما نراه بالنسبة إلى الحدود مع لبنان، الإسرائيلي بحالة قلق شديد ولا يزال يقف على إجر ونصف".

من جهة ثانية، اعتبر نصرالله أن إستهداف قادة الحزب هو "هدف أميركي إسرائيلي سعودي"، مشيراً إلى أن "الرياض تحرض على إغتيالي منذ وقت طويل، بالحد الأدنى منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن"، لافتاً إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح هذا الأمر في الزيارة الأولى التي قام بها إلى الولايات المتحدة، بعد إنتخاب ترامب".

ولفت نصرالله إلى أنه بعد تلك الزيارة "أكثر من جهة، شرقية وغربية، أرسلت لي تحذيرات بهذا الشأن"، مشيراً إلى أن "الأميركيين قالوا أنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، بينما أكد السعوديون أنهم حاضرون لدفع كامل تكلفة الحرب في حال أدى الإغتيال لذلك"، معتبراً أن "السعودية في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد"، وأن إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني "كان عملا ثلاثيا أيضاً".

وكشف نصرالله عن تحذيراته المتكررة لسليماني بضرورة أخذ الحذر خاصة في لقائهما الأخير الذي سبق الاغتيال باسبوع، متوقفا عند العمل المشترك بينهما في الملفات الحساسة بما فيها من محن وصعوبات ودموع وفرح وطموحات، "وهذا خلق نوعا من العلاقة الأخوية بيننا، ولذلك أنا افتقده كثيرا".

كذلك تطرق الى الحديث عن شخصية ابو مهدي المهندس الذي اغتيل مع قاسم سليماني، واصفا إياه بالقائد الكبير. ورأى أن خروج الاميركي من العراق كان انتصارا، ومثله الانتصار على تنظيم داعش.

وأوضح عما قدمه سليماني لفلسطين فقال أنه طور العلاقة مع الفصائل الفلسطينية، وسبل تقديم الدعم لها، وأنه لم يكن هناك من خطوط حمراء بالنسبة الى الدعم اللوجستي الى غزة والضفة الغربية، من السلاح الى الامدادات، وكل ما له علاقة في تصنيع الصواريخ، ومنها صواريخ الكورنيت، كاشفا أن صواريخ الكورنيت غيرت المعادلة على الارض في عدوان 2006، مشيرا الى "أن وزارة الدفاع السورية اشترت هذه الصواريخ من روسيا واخذناها كدعم من سوريا لاحقا، وقد استخدمناها في حرب تموز ولم يغضب الروس من استخدامنا لها لأنها أكسبت هذه الصواريخ سمعة عالمية".

وتابع: "قلت لسليماني أنه من باب اللياقة يجب ان نخبر الرئيس الأسد بأننا نرغب مع سليماني بإيصال صواريخ كورنيت الى قطاع غزة، وهذا ما حصل، ولم يمانع الرئيس الأسد بذلك". وشدد على توافر "الدعم الإيراني المطلق للفصائل الفلسطينية ودونما تحفظ"، مشيرا الى أسوأ عشر سنوات عاشتها الفصائل الفلسطينية على الصعيد المادي. لقد كان الدعم الايراني مطلقا سياسيا وماليا ولوجستيا وعاطفيا للفصائل الفلسطينية".

ولفت الى ان "الرئيس الأسد لم يكن مرتاحا لموقف حركة حماس تجاه ما حصل في سوريا لكنه لم يكن منزعجا من علاقتنا معها". وأبدى عدم مفاجأته بالخذلان العربي لجهة قضية فلسطين، وأن مسألة التطبيع كانت قائمة قبل الاعلان عنها بشكل رسمي. وشرح نظرته لما حصل وقال: "القناع سقط وانكشف في حين ان المنافقون يخرجون من الصفوف"، معتبرا أن "ما حصل هو من العلامات الايجابية عندما تتمايز الصفوف، ولأن الله لا يعطي النصر لخليط، بل يعطيه لأهله".

وخاطب الشعب العربي وخاصة الفلسطيني بالقول: "إن أغلب هذه الانظمة باعت فلسطين وكانت عبئا عليهم، لذلك كانوا يحتاجون الى وقت لتدجينها وخلق عدو آخر هو ايران بعد أن خاضوا معارك ضد السوفياتي في افغانستان، لكنهم لم يقاتلوا من أجل فلسطين". وأشاد ب"القدرات العسكرية للأخوة في قطاع غزة حاليا، وخاصة أن الارادة والتصميم والعزم هو الأساس، وهو متوافر عندهم". وأعلن "ان قدرات المقاومة في كل مكان ممتازة وأهمها الارادة والعزم على المواجهة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني